التواطؤ الكامل بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء وجود الفلسطينيين في فلسطين، عن طريق التهجير القسري، بارتكاب أضخم محارق تاريخية، وإبادة بشرية، وتطهير عرقي، وفصل عنصري، وتجويع ممنهج، وتدمير شامل للمباني والبنى التحتية في غزة، واستكمال المخطط في الضفة الغربية، هو المخطط الذي تعمل عليه ليل - نهار أميركا مع الكيان الصهيوني.
وما الحديث عن وقف الحرب أو حتى وقف إطلاق النار إلا خدع وأفخاخ يتم رسمها وترتيبها بين الأميركيين والصهاينة، لأنه لا شيء من ذلك سيحدث، لكونها مجرَّد خدع وتضليلٍ كاذب، لإكمال مخطط الشرق الأوسط الجديد و«صفقة القرن»، بإفراغ فلسطين من الفلسطينيين.
لقد فشل الكيان الصهيوني، ومعه أميركا، في إفراغ القطاع، بإبادة كل الفلسطينيين.
لقد فشل الكيان الصهيوني، ومعه أميركا، في إفراغ القطاع، بإخافة الفلسطينيين، لدفعهم لإخلاء غزة.
لقد فشل الكيان الصهيوني، ومعه أميركا، في إفراغ قطاع غزة، بالتجويع الممنهج.
لقد فشل الكيان الصهيوني، ومعه أميركا، في تهجير أهل غزة، بهدم المباني كاملة.
نعم فشلوا، وسيفشلون.
لأن الفلسطينيين في غزة، وفي كل أرض فلسطين، لن تنطلي عليهم الخدع بعد اليوم ليتركوا أرضهم، ليعيشوا نكبةً جديدة متكاملة الإجرام! فالموت صار يُلاحق الفلسطيني والغزي في كل مكان، ومهما عمل، فالصهاينة، بتواطؤ مع الأميركان، يسعون لجعل فلسطين بلا سكان، وهيهات هيهات لهم ذلك!
مخطط إسرائيل الكبرى سيفشل، بل مخطط إسرائيل الصغرى على أرض فلسطين سيفشل.
إن خدعة وقف الحرب، بل حتى كذبة وقف إطلاق النار، باتت مكشوفة ومعروفة للجميع، سواء للوطني والقومي الصادق من الفلسطينيين أو العرب، أو الغافل والساذج منهم، ممن يُصدق مقولة وقف الحرب أو وقف إطلاق النار، أو للمتواطئين منهم مع الصهاينة والأميركان.
فمخطط إفراغ غزة للاستيلاء عليها وسرقة أرضها وخيراتها وتحويلها إلى مشروعٍ تجاري فشل، وسيفشل بصمود أهل غزة، وإدراكهم لخدعة وقف الحرب، وإدراكهم أنه لا خيار لهم من الموت إلا الموت صامدين في أرضهم، لإفشال هذا المخطط الشيطاني والخدعة الخبيثة.
إن اجتثاث الكيان الصهيوني من كل أرض فلسطين هو الخيار الوحيد الذي سيكون مصيره، فهو كيان لقيط وورم خبيث في جسدٍ عربي وإسلامي، وسيفطس هذا اللقيط، وسيقوم الجسد بلفظ هذا الورم عاجلاً غير آجل.
ويجب أن يتم فتح الملاحقات القانونية والمحاكمات القضائية في كل دولة من دول العالم من قِبل كل محامٍ شريف وإنسان حُر، على غرار ما تقوم به مؤسسة هند رجب. فتتم ملاحقة مُجرمي الحرب الصهاينة واحداً وحداً، زعيماً، وزيراً، ضابطاً، جندياً، مستوطناً، أياً كانت صفته أو مسماه، لأنه شريك في كل الجرائم.
ملاحقة مُجرمي الحرب الأميركان واحداً وحداً، تاجراً للسلاح، أو سياسياً، أو مخططاً، أو أياً كانت صفته أو مسماه، لأنه شريك في كل الجرائم.
ملاحقة كل شخصٍ ضالع في ذلك، وعلى رأسهم توني بلير، لأنه شريك في الجرائم التي تتم في غزة والمخطط لها، ومعه أيضاً كوشنر.
يجب أن تتم ملاحقة كل أولئك قانونياً وقضائياً في كل الدول بلا استثناء.
وعلى العرب والمسلمين دعم صمود أهل غزة الصامدين والمرابطين بأرضهم بكل الطُّرق التي تمكِّنهم من الصمود بثبات، فلا تنطلي علينا خدعة وقف الحرب الخبيثة.