فاز المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ أمس الأول الثلاثاء بجائزة غولدن غلوب لفئة أفضل مخرج عن فيلمه (Fabelmans)، الذي نال أيضا جائزة أفضل فيلم درامي، في الدورة الثمانين لهذه المكافآت التي نقلت تلفزيونياً، بعدما حرمت من ذلك العام الفائت، رغم الفضائح التي طالت منظميها أخيراً.

وحصد الفيلم الكوميدي التراجيدي الأيرلندي (The Banshees of Inisherin)، الذي يصور النهاية المفاجئة للصداقة في جزيرة أيرلندية صغيرة في عشرينيات القرن الفائت، 3 جوائز «غولدن غلوب»، بينها أفضل فيلم كوميدي، وأفضل ممثل لكولين فاريل.

Ad

وحاول القائمون على الحدث تلميع صورته، بعدما حرمت الحفلة من النقل التلفزيوني، وواجهت مقاطعة من القطاع، بسبب اتهامات بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس والفساد، استهدفت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، الجهة المنظمة له.

وكانت الأنظار تتجه أيضا إلى حضور أو غياب النجوم الذين تمت دعوتهم إلى الحدث، لرؤية ما إذا كانت هوليوود مستعدة لعودة «غولدن غلوب»، وسُجّل حضور أسماء بارزة في المجال السينمائي، منهم المخرجان جيمس كامرون الذي حضر عن فيلم «Avatar: The Way of Water»، وغييرمو ديل تورو الذي فاز فيلمه «Pinocchio» في فئة أفضل فيلم رسوم متحركة، وحضر على السجادة الحمراء أيضا الممثل براد بيت والمغنية ريهانا، وسيلينا غوميز والممثل أوستن بتلر، لاستلام الجائزة التي فاز بها عن أفضل ممثل في عمل درامي، بعد تجسيده دور ملك موسيقى الروك آند رول إلفيس بريسلي في فيلم إلفيس (Elvis).

إلا أن الحدث شهد غياب أسماء بارزة أخرى، إذ لم تحضر الممثلة كيت بلانشيت التي فازت بجائزة غولدن غلوب لفئة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في «تار» (tar)، كذلك سُجّل غياب فائزين آخرين بينهم كيفن كوستنر (يلوستون) وزندايا (اوفوريا) وأماندا سيفريد (ذي دروب اوت)، وتوم كروز الذي أنتج «توب غان: مافريك» (Top Gun: Maverick)، وأعاد جوائز غولدن غلوب الثلاث التي حصدها عام 2021، في خطوة احتجاجية، والممثل بريندان فريزر الذي رشح عن فيلم ذي وايل (The Whale).

وفازت ميشيل يوه بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الكوميدي Everything Everywhere All At Once، كما نال الممثل الفيتنامي كي هوي كان، الذي يؤدي دور زوجها في العمل، جائزة في فئة أفضل ممثل في دور مساعد.

ولم تخل الأمسية من سهام وجهها مقدمها الفكاهي الأميركي جيرود كارمايكل، الذي سخر من نقص التنوع الذي أصبح بمنزلة عبء على رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، وقال: «سأخبركم عن سبب حضوري الحفلة. أنا هنا لأنني أسود»، واصفا نفسه ب«الوجه الأسود لجمعية بيضاء محاصرة».