تجاوزت العربدة الإسرائيلية كل الحدود والخطوط الحمراء، بانتهاك سافر وغادر ووقح لسيادة دولة قطر، في خطوة تمثل اعتداءً غاشماً على أمن وسيادة إحدى الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وضربة خطيرة للأمن والسلم في المنطقة والعالم.
واستغلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتشددة المقترح الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة الوحشية التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين على مدى نحو عامين، لشن هجوم غير مبرر على حي سكني في الدوحة، مستهدفة مباني سكنية وسط العاصمة القطرية يقيم فيها قادة من حركة حماس الفلسطينية.
ووفق المعلومات، نجا عدد من قادة «حماس» من الغارة التي قالت وسائل إعلام عبرية إن 10 مقاتلات قامت بها، وبين هؤلاء رئيس الحركة في غزة وكبير مفاوضيها خليل الحية وزاهر جبارين رئيسها في الضفة الغربية، في وقت لم يتضح مصير الزعيم التاريخي للحركة خالد مشعل. ووفق معلومات أولية فقد سقط عدد من الضحايا في الضربة بينهم نجل الحية، في حين أشارت تقديرات إسرائيلية إلى مقتل 6 من قيادات الحركة.
وزعم جيش الاحتلال أنه شن «هجوماً دقيقاً على قيادات» الحركة، في حين ذكرت قناة «الجزيرة» القطرية أن الهجوم استهدف وفد «حماس» المفاوض بينما كان يجتمع لبحث الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبكل وقاحة، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس الاعتداء على دولة قطر التي تقوم بجهود الوساطة منذ اندلاع الحرب على غزة بهدف حقن دماء الفلسطينيين واستعادة الأمن والسلم في المنطقة، «إجراءً مبرراً تماماً»، وقال إنه أمر به بعد إطلاق النار في القدس الذي أوقع أمس الأول 7 قتلى إسرائيليين.
وعلق وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلائيل سموتريتش واصفاً قرار الهجوم بأنه «صائب»، مضيفاً «لن يكون الإرهابيون بمنأى عن قبضة إسرائيل الطويلة في أي مكان بالعالم».
وكانت وزارة الداخلية القطرية طمأنت المواطنين القطريين والمقيمين، معلنة أن الوضع بات آمناً في العاصمة وأن الفرق المختصة باشرت مهامها. كما أعلنت استشهاد أحد عناصرها في الهجوم وإصابة آخرين.
ودانت وزارة الخارجية القطرية في بيان للمتحدث باسمها ماجد الأنصاري «الهجوم الجبان» الذي استهدف «عدة أعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس»، مضيفاً أن «هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر».
وأضاف البيان أن «دولة قطر إذ تدين بشدة هذا الاعتداء، فإنها تؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى».
من جانبه، أجرى رئيس مجلس الوزراء أحمد العبدالله، أمس، اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أعرب فيه سموه عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تعرضت له قطر الشقيقة.
وأكد سموه وقوف دولة الكويت، قيادة وحكومة وشعباً، ودعمها الكامل لكل الإجراءات والقرارات التي تتخذها لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها، واستعداد دولة الكويت لتسخير كل إمكانياتها وطاقاتها لدعم الدوحة، سائلا الله تعالى أن يحفظ قطر وشعبها الشقيق من كل مكروه.
من جهتها، دانت الكويت العدوان الإسرائيلي السافر، وأعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين للعدوان الغاشم الذي تعرضت له قطر من القوات الإسرائيلية الجائرة.
وشددت «الخارجية» على أن ذلك العدوان يشكل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية وتهديداً خطيراً لأمن المنطقة واستقرارها، وتقويضاً مباشراً للأمن والسلم الدوليين.
وجددت موقف الكويت الداعي لضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته بصون الأمن والسلم الدوليين واتخاذ خطوات جادة وفعّالة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الممنهج على دول المنطقة، معربة عن دعم الكويت التام لما تتخذه قطر من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وصون سلامة المواطنين والمقيمين على أرضها.
بدوره، ندد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي بأشد عبارات الاستنكار والاستهجان «العملية الدنيئة والجبانة».
وقال البديوي في بيان إن «دول المجلس تتضامن بشكل كامل مع دولة قطر الشقيقة وتقف معها صفاً واحداً مع أي إجراء تتخذه ضد هذا العدوان الغادر الذي تجاوز ومزق كل القوانين والمعاهدات الأممية والدولية التي أقرتها دول العالم وفي مقدمتها الأمم المتحدة».
وأضاف أنه يتحتم على المجتمع الدولي النهوض فوراً والقيام بواجباته لمحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها الوحشية والخطرة وردعها عن ممارساتها كافة التي باتت تزعزع الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأشار إلى جهود دولة قطر القيمة والكبيرة في الوساطات لحل النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية وإيقاف إراقة الدماء بشهادة العديد من الأطراف المتنازعة، وسعيها الدائم لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأوضح البديوي أن استضافة الدوحة للوفد المفاوض للمكتب السياسي لحركة حماس تأتي ضمن جهود إيقاف إطلاق النار وإنهاء الأزمة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين بما يسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.
ومن جهته، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً تضامنياً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أكد فيه أن السعودية تضع كل إمكاناتها لمساندة الأشقاء في قطر وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها، في حين شددت الإمارات على أن أمن دول الخليج العربي لا يتجزأ، مؤكدة أنها تقف قلباً وقالباً مع قطر.
وبينما دانت كل الدول العربية الاعتداء منددة بالتهور الإسرائيلي في انتهاك سيادة دولة عربية خليجية، وبإصرار تل أبيب على انتهاك كل القوانين والأعراف الدولية، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالهجوم، مشيراً إلى أن الجهود الدبلوماسية لإنهاء حرب غزة التي تقوم بها قطر يجب حمايتها لا تدميرها.
رئيس وزراء قطر كان سيجتمع مع وفد «حماس» المستهدَف
نقلت قناة «الجزيرة» عن صحيفة «واشنطن بوست» أن رئيس الحكومة القطرية محمد بن عبدالرحمن، الذي يشغل كذلك منصب وزير الخارجية، اجتمع أمس الأول مع وفد «حماس» المفاوض الذي استهدفته إسرائيل، لمناقشة تفاصيل المقترح الأميركي الأخير لوقف حرب غزة.
وقالت الصحيفة الأميركية، نقلاً عن مسؤول قطري رفيع، إن بن عبدالرحمن كان مقرراً أن يجتمع مع وفد «حماس» مجدداً، دون أن تحدد أن عقد الاجتماع كان مقرراً أمس.
وذكر المسؤول القطري لـ «واشنطن بوست»، أن اسرائيل بهجومها قوّضت جهود السلام من أجل إطالة أمد الحرب.
ماكرون يحذر من تمدد الحرب
أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن تضامنه مع قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد عقب العدوان الإسرائيلي السافر على الدوحة.
وقال ماكرون إن الضربات الإسرائيلية في قطر غير مقبولة مهما كانت دوافعها، مضيفاً «يجب عدم السماح بامتداد الحرب إلى المنطقة بأي حال من الأحوال».
بدوره، قال رئيس وزراء أيرلندا مايكل مارتن، إن الهجوم الإسرائيلي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، ويجعل تحقيق وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة.
تل أبيب أبلغت واشنطن والصواريخ في الجو
أفادت قناة «الجزيرة» القطرية بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أُبلغت مسبقاً بالهجوم الإسرائيلي على قادة حركة حماس في الدوحة، في حين نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي أن البيت الأبيض علم بالهجوم في قطر عندما كانت الصواريخ بالجو، ولم تكن هناك فرصة للتدخل بشأن الهجوم غير المسبوق.
وبينما زعمت مصادر لـ«القناة 12» الإسرائيلية أن ترامب أعطى حكومة بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لتنفيذ عملية الاغتيال، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً أكد فيه أن «العملية التي نفذت ضد قادة حماس هي عملية إسرائيلية مستقلة تماماً، وأن تل أبيب تتحمل مسؤوليتها الكاملة».
وعقب ذلك دافع نتنياهو في بيان مشترك مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس عن العملية التي تمثل سابقة محرجة للإدارة الأميركية التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الدولة الخليجية، إضافة إلى توقيتها الحساس الذي جاء بعد نحو يومين من إعلان الرئيس دونالد ترامب أنه يجري مباحثات معمقة مع «حماس» بهدف التوصل إلى صفقة لإنهاء حرب غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة.
وجاء في البيان أنه «في أعقاب الهجمات الدموية التي وقعت أمس في القدس وغزة، وجّه رئيس الوزراء نتنياهو جميع الأجهزة الأمنية للاستعداد لاحتمال تصفية قادة حماس، وأيد وزير الدفاع هذا الاقتراح بشكل كامل. اليوم (أمس) في ساعات الظهيرة، وبناءً على فرصة عملياتية، وبعد التشاور مع جميع رؤساء المنظومة الأمنية وبدعم كامل، قرر رئيس الوزراء ووزير الأمن تنفيذ التوجيه الذي صدر مساء أمس للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، وقد تم ذلك بدقة وكفاءة عالية».
وبحسب البيان، رأى نتنياهو وكاتس أن «العملية مبررة تماماً، نظراً لكون قيادة حماس هذه هي التي بادرت إلى مجزرة السابع من أكتوبر ونظّمتها، ولم تتوقف منذ ذلك الحين عن تنفيذ عمليات دموية ضد إسرائيل ومواطنيها، بما في ذلك تبني المسؤولية عن مقتل مواطنينا في الهجوم الذي وقع أمس الأول في القدس».
وفي تقاصيل الخبر:
في اعتداء سافر وانتهاك صريح لسيادة الدولة الخليجية، التي تقود مع مصر والولايات المتحدة، جهود الوساطة بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية بهدف إبرام اتفاق لإنهاء حرب غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، شنّت مقاتلات إسرائيلية غارات جوية غادرة استهدفت قادة من الصف الأول بـ «حماس» خلال وجودهم في العاصمة القطرية الدوحة أمس.
وتصاعد دخان أسود فوق أفق العاصمة القطرية، فيما أفادت السلطات في الدوحة بالسيطرة على الأوضاع بعد استهداف مقار سكنية لإقامة قيادات الحركة الفلسطينية في حي كتارا.
وفي حين نقلت قناة «الجزيرة» عن مصدر في «حماس» أن الوفد القيادي الذي تم استهدافه نجا من الضربة بينما كان يناقش المقترح الجديد الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب، صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن «العملية ضد رؤوس الإرهاب في حماس كانت عملية إسرائيلية مستقلة بالكامل»، مشدداًَ على أن «إسرائيل هي من بادرت بها، وإسرائيل هي من أدارتها، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عنها».
وأطلقت أجهزة الأمن العبرية على الاعتداء الذي نفذه سلاح الجو اسم «قمة النار» دون ذكر مباشر لتنفيذ الهجوم بقطر، الحليفة القوية للولايات المتحدة من خارج «الناتو»، فيما أفادت المعلومات بأن العملية جرت بواسطة 10 طائرات مقاتلة، على بُعد نحو 1700 كيلومتر من الأراضي الإسرائيلية، وهو مدى أبعد من طهران وأقرب من صنعاء في اليمن.
ولفتت الأوساط العبرية إلى أن وزراء الكابينيت المصغر أُحيطوا علماً بالعملية التي استهدفت رئيس الحركة، خليل الحية، وأعضاء مكتبها السياسي: زاهر جبارين، وغازي حمد، وباسم نعيم، والقيادي التاريخي خالد مشعل.
وفي وقت دافع نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس عن الضربة التي ستمثل إحراجاً كبيراً لواشنطن مؤكدين في بيان مشترك أن الاستهداف كان مبرراً «لأن حماس مسؤولة عن مذبحة السابع من أكتوبر ولم تتوقف عن الأعمال الإجرامية والتي كان آخرها مقتل 7 إسرائيليين في القدس أمس الأول»، زعمت مصادر لـ«القناة 12» العبرية بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغت مسبقاً بالعملية وقالت إنها أعطت الضوء الأخضر لتنفيذها.
ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، فإن العملية أُديرت من مقر العمليات الخاصة لجهاز «الشاباك» حيث تابعها نتنياهو وكاتس وقائد الجيش إيال زامير الذي سبق أن توعد بالوصول إلى قادة «حماس» في الخارج في وقت لم يبق سوى قائد «كتيبة غزة» عزالدين الحداد على قائمة الاغتيالات داخل القطاع.
وجاء التصعيد الإسرائيلي باتجاه الخليج في وقت أمر جيش الاحتلال سكان مدينة غزة بإخلاء كل أحيائها تمهيداً لاحتلالها وسط انسداد بجهود التوصل إلى صفقة تستسلم بموجبها «حماس» وتحتفظ الدولة العبرية بالسيطرة الأمنية على القطاع.
من جهته، وصف المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الهجوم الإسرائيلي بأنه «اعتداء إجرامي وانتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية وتهديد لأمن وسلامة القطريين والمقيمين»، مؤكداً أن الدوحة «تدين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان».
وقال إن «الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث، واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة».
وأكد أن قطر «لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهوّر، والعبث المستمر بأمن الإقليم، وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها».
في غضون ذلك، أصدرت عدة دول عربية وإقليمية وجهات دولية في مقدمتها الكويت والسعودية والإمارات ومصر والأردن والجزائر وتركيا وإيران والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بيانات تضامن مع الدوحة ضد العدوان الإسرائيلي الذي يعد المرة الثانية التي تتعرض فيها الدولة الخليجية لهجوم مباشر في نحو عامين من الحرب التي اجتاحت المنطقة منذ اندلاع حرب غزة عقب هجوم «حماس» في 7 أكتوبر 2023.
وأعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين للعدوان الغاشم الذي تعرضت له قطر من القوات الإسرائيلية الجائرة.
وشددت الخارجية على أن العدوان الإسرائيلي يشكل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية وتهديداً خطراً لأمن المنطقة واستقرارها وتقويضاً مباشراً للأمن والسلم الدوليين.
وجددت موقف الكويت الداعي لضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته بصون الأمن والسلم الدوليين واتخاذ خطوات جادة وفعّالة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الممنهج على دول المنطقة.
وعبرت عن دعم الكويت التام لما تتخذه قطر من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وصون سلامة المواطنين والمقيمين على أرضها.
من جانبه، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً، بأمير قطر تميم بن حمد، أكد فيه وقوف المملكة مع الدوحة وإدانتها للهجوم الإسرائيلي السافر، الذي يعد عملاً إجرامياً، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية.
كما أكد أن «المملكة تضع كل إمكاناتها لمساندة الأشقاء في قطر وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها».