صدر أخيراً كتاب نقدي جديد بعنوان «أركيولوجيا السطح وتعبيرية المشهد في أعمال ناجي الحاي»، أعده د. محمود فتحي، وجاء في نحو 235 صفحة ليشكّل إضافة نوعية إلى المكتبة التشكيلية العربية.

وفي تصريح لـ «الجريدة»، قال الحاي: «إن ما قدّمه النقاد والباحثون من جهد وقراءات عميقة لأعمالي هو بمنزلة مشاعل تنير دروبي وتكشف لي عن مسارات جديدة في تجربتي التشكيلية. أشعر بامتنان بالغ للدكتور محمود فتحي، الذي قدّم هذا الكتاب بوصفه نافذة على عالمي الفني، ولكل النقاد الذين منحوني وقتهم وفكرهم وتحليلاتهم القيمة. إن الفن بالنسبة لي ليس غاية في ذاته، بل وسيلة للتعبير عن قلق الإنسان وأحلامه وأسئلته، ولعل هذا الكتاب يفتح حواراً أوسع مع القارئ والناقد والمتلقي حول تلك الرؤية».

Ad

من أعماله

يقدّم الكتاب للقارئ رحلة بصرية وذهنية، يتقاطع فيها البحث في السطح التشكيلي مع تعبيرية المشهد، حيث تتحول اللوحة عند الحاي إلى فضاء يشتبك فيه اللون والخط والفكرة، ليخلق سرداً بصرياً يعكس رؤيته للعالم. بدأ الكتاب بالسيرة الذاتية، يلي ذلك فصل الدراسات الفنية التي تعمّق فيها د. فتحي بالتحليل التشكيلي ودلالاته التعبيرية للفنان الحاي بدراسة بعنوان «فارس التجريد في دوائر التشكيل... مقدمة في أعمال الفنان التشكيلي ناجي الحاي»، ثم تتوزع الفصول على مجموعة من الدراسات النقدية لنخبة من النقاد العرب، وهم د. قاسم الحسيني، د. عادل عبدالرحمن، د. أمنية المهدي، الناقد سيد جمعة، د. سعاد ثقيف، د. لمياء صافي، د. تحرير علي، د. نزار العاني، د. حازم السعيدي، وكل منهم قدّم قراءته الخاصة لعالم الحاي من زوايا مختلفة، مانحين القارئ فسحة للتأمل في ملامح تجربته الغنية والمتفردة.

المنجز التشكيلي

وفي الفصل الأخير، يضمّ الكتاب الأعمال الفنية التي جاءت كمعرض بصري يوثّق مسيرة الفنان الحاي، ويمنح القارئ فرصة للتأمل المباشر في منجزاته التشكيلية.