قال وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي إن تطوير المناهج تم للمراحل من رياض الأطفال حتى الصف التاسع، وهو أول تحديث شامل منذ 16 عاماً، موضحاً أن أكثر من 150 فريق عمل من التربويين والمختصين شاركوا في إعدادها، حيث تركز المناهج على الهوية الوطنية، والولاء، والابتكار.
وأضاف الطبطبائي، في تصريح لقناة «الأخبار» على تلفزيون الكويت، أنه تم إعداد خطة شاملة لاستعداد الوزارة للعام الدراسي الجديد، وقد تضمنت 3 محاور رئيسية أولاها تطوير المناهج، ثم افتتاح المدارس الجديدة، وإطلاق برنامج «بلّغ» لمتابعة جاهزية المدارس.
وأشار إلى أن فرق الاستعداد أجرت مسحاً ميدانياً لنحو 1000 مدرسة، وتم تسجيل أكثر من 10 آلاف ملاحظة، مبيناً أنه تم معالجة 80 في المئة منها، ويجري استكمال البقية لضمان جاهزية المدارس.
وذكر أنه تم إطلاق خطة تدريبية متكاملة للكوادر التعليمية بدأت مع عودة الهيئات التدريسية، وتتدرج من تدريب الموجهين إلى رؤساء الأقسام وصولاً إلى المعلمين خلال 10 أيام.
وأعلن الوزير افتتاح 10 مدارس جديدة، بينها 7 في منطقة المطلاع، ومدرسة في إشبيلية، ومدرستان للتربية الخاصة لخدمة طلبة ضعاف السمع وزراعة القوقعة، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لافتتاح مدارس إضافية قريباً.
ووجه الطبطبائي ثلاث رسائل، الأولى للطلبة أكد فيها دعم الوزارة لهم محلياً وعالمياً، والثانية لأولياء الأمور، مشدداً على أنهم شركاء في نجاح الأبناء، والثالثة للميدان التربوي، داعياً إياهم إلى تجاهل الشائعات والاعتماد على مصادر الوزارة الرسمية.
حماية خصوصية الطلبة
من جهة آخرى، أصدر وزير التربية قراراً وزارياً ينظم آلية استخدام بيانات الطلبة وحمايتها من أي استغلال، انطلاقاً من حرص «التربية» على تعزيز أمن المعلومات وحماية خصوصية الطلبة بما يتوافق مع المعايير العالمية.
وأكدت الوزارة، في بيان، أن القرار يقضي بحظر استخدام أو مشاركة بيانات الطلبة بأي شكل من الأشكال عبر منصات أو تطبيقات خارجية غير معتمدة، على أن تقتصر جميع عمليات حفظ البيانات ومعالجتها على الأنظمة والمنصات الرسمية التابعة للوزارة، أو تلك التي يتم اعتمادها بقرار وزاري بعد موافقة الجهات المختصة.
وأشارت إلى أن جميع الإدارات المدرسية والمناطق التعليمية ملزمة بالتقيد التام بالقرار، حيث يجب على كل مدير مدرسة توقيع إقرار وتعهد خطي بعدم إدخال أي بيانات في منصات خارجية.
وأوضحت أن إدارة نظم المعلومات تتولى متابعة تنفيذ القرار، من خلال إجراء عمليات تدقيق دورية ورفع تقارير منتظمة للقيادة العليا في الوزارة، بما يضمن التطبيق الفعلي وحماية أمن المعلومات.
وأشارت الى أنه يتم تنظيم برامج تدريبية وتوعوية للعاملين في مختلف المرافق التعليمية (مديرين، معلمين، موظفين إداريين)، بهدف ترسيخ ثقافة التعامل الآمن مع البيانات، والوقاية من الأخطاء البشرية، ورفع الكفاءة، وتعزيز الأمن السيبراني في المؤسسات التعليمية، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ اعتباراً من تاريخ صدوره، وعلى جميع جهات الاختصاص الالتزام بتنفيذه كلٌّ فيما يخصه، مع إلغاء أي أحكام سابقة تتعارض مع ما ورد فيه.
من جانب أخر، أعلنت «التربية» تنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة للموجهين الفنيين ورؤساء الأقسام والمعلمين في مختلف المناطق التعليمية، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم وتحديث المناهج بما يواكب متطلبات العصر وسوق العمل.
وتأتي هذه الدورات في إطار رؤية «التربية» لتأهيل الكوادر التربوية وتمكينها من قيادة التغيير المنهجي بما يضمن تحسين مخرجات التعليم، وتزويد الطلبة بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم لمواكبة متطلبات التعليم والحياة العملية بثقة وكفاءة.