تعهدت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة بمزيد من الوحشية ضد الفلسطينيين، بعد عملية إطلاق نار في ساحة راموت بالقدس، أدت إلى مقتل 7 إسرائيليين ومهاجمين فلسطينيين من الضفة الغربية.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال تفقده موقع الهجوم برفقة وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير بـ «رد حازم»، مؤكداً أن ما جرى لن يوقف العمليات العسكرية في غزة والضفة.

Ad

من ناحيته، توعد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بتكرار حملة عسكرية واسعة ومدمرة نُفذت في شمال الضفة أخيراً في مخيمات أخرى، كما هدد قائلاً إن «إعصاراً مدوياً سيضرب سماء غزة. هذا هو الإنذار الأخير: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا السلاح، وإلا فغزة ستُدمر وأنتم ستُبادون».

وفي تعليقه على الهجوم الذي أصاب منطقة تسعى سلطات الاحتلال إلى توسيع الاستيطان فيها لفصل القدس عن محيطها الفلسطيني، رأى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه «يجب أن تختفي السلطة الفلسطينية التي تعلِّم أبناءها قتل اليهود، وأن تصبح القرى التي جاء منها الإرهابيون كرفح وبيت حانون».

جاء ذلك، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 3 مسيّرات انتحارية أطلقتها جماعة أنصار الله الحوثية غداة إصابة مسيّرة لمطار رامون قرب إيلاتن، في حين جرى اعتراض مسيّرة حاولت التسلل إلى مطار بن غوريون.

وبينما دمرت مقاتلات إسرائيلية رابع برج سكني شاهق خلال أيام في مدينة غزة بزعم استخدامه لأغراض عسكرية من الفصائل، وأفيد بمصرع 4 جنود إسرائيليين جراء انفجار عبوة ناسفة بمدرعة في جباليا، حاصرت الشروط المضادة المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووصفه بأنه التحذير الأخير لـ «حماس».

ورغم إعلان ترامب أن تل أبيب وافقت على مقترحه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر استعداد الدولة العبرية لقبول اقتراح ترامب شريطة أن يشمل «إطلاق سراح الأسرى وإلقاء حماس لسلاحها».

في المقابل، نُقل عن «حماس» رفضها إطلاق سراح الأسرى الأحياء والأموات دفعة واحدة في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، وهو أحد بنود خطة ترامب.

وفي معرض إدانته لهجوم راموت، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «على دوامة العنف أن تنتهي. والحل السياسي وحده كفيل بعودة السلام والاستقرار للجميع في المنطقة»، في حين جددت الإمارات تأكيدها أن ضم الضفة خط أحمر.

إلى ذلك، دخلت إسرائيل وإسبانيا في أزمة دبوماسية بعد إعلان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أن مدريد ستزيد الضغط على تل أبيب من خلال فرض حظر على الأسلحة والسفن والطائرات التي تنقلها من أي جهة إلى الدولة العبرية، التي قال إنها «ترتكب إبادة وتجوع الأطفال بغزة».