تتواصل فعاليات مهرجان المسرح العربي للطفل في دورته الثامنة، وسط حضور جماهيري لافت، في أجواء تجمع بين الإبداع الفني والرسالة التربوية، حيث شهدت خشبة مسرح الدسمة تقديم العرض المسرحي «أنا والمهرج» لمؤسسة أرض بابل الثقافية بالعراق.
تدور فكرة العمل حول ممارسة الأطفال للألعاب الإلكترونية القتالية، خصوصاً العنيفة، والتي تجذب انتباههم، وتستحوذ على تفكيرهم إلى درجة الإدمان، كما أصبحت جزءاً من الثقافة الحديثة، إذ يمكن أن تزيد الميل إلى العنف والعدوانية والانعزالية، وربما التوحد لدى بعض الأطفال، وغيرها من الآثار السلبية.
العمل لم يقع في فخ الوعظ المباشر، بل اعتمد على المرح والحكاية المشوقة، ليقنع المتلقي الصغير بأن هناك عالماً أجمل من شاشة الهاتف.
مزجت أدوات الإخراج والسينوغرافيا أجناس الأداء من بانتومايم، ومسرح أسود، ودمى، وغناء ورقص، وحركة، بما يوازن بين المتعة والمعنى عبر علامات بصرية مهيمنة، مثل شاشة عرض كبيرة في وسط الخشبة تُحاكي إغراء الشاشة وصندوق سحري يُوازي عالم الخيال مع بقع ضوئية لونية (أخضر- أحمر) لتجسيد ثنائية الخير والشر.
العمل تأليف وإخراج د. زينب عبدالأمير، وإنتاج جيهان ناظم نورالدين، وكتب الأشعار جليل خزعل، ووضع الموسيقى والألحان المايسترو علي خصاف.
شارك في العمل الفنانون: سجاد معتز، وأحمد إبراهيم، وإسراء رفعت، وداليا طلال، ورحمة علي، وتبارك حامد، ومحمد علي، وكاترين هاشم، وعلاء الدين محمد، ومصطفى قاسم، ونورالدين إسماعيل.
وعلى مسرح متحف الكويت الوطني، عُرضت مسرحية «القبطان والفئران» لفرقة ماريونيت سورية، وهي فرقة مسرحية متخصصة في عروض الدمى والعرائس.
المسرحية تجربة فنية مُغايرة تفتح باب التأويلات أمام المتلقي، وتثبت أن فن الدمى ليس مجرَّد وسيلة ترفيهية للأطفال، بل فضاء رمزي قادر على تقديم معانٍ تربوية في حياتنا اليومية. تدور أحداث المسرحية حول شخصية الجد البحار المتقاعد، الذي نسج قصصاً للأطفال من مغامراته وخياله في عالم البحار تحوي الصور الجميلة والأحداث المشوقة والخيال الجامح، مما جعل أبطال الحكاية، وهم حفيدته ليزا، والفئران، يعيشون أحداث قصصه كأنها حقيقة، فيتمايلون مع المركب عند العاصفة، ويحركون مقود السفينة للنجاة، ويفرحون بعودة القبطان بعد مغامرته مع السمكة العملاقة.
العرض يقدِّم لنا ثنائية الجد (القبطان) والحفيدة (ليزا)، فالجد قادم من زمنٍ بعيد مُغاير يعيش ويتنفس بحكاياته ومغامراته، وتقع الحفيدة في حُب هذه الحكايات، لدرجة أنها تقوم بنفس دور الجد، وتحاول اقتحام صندوق أسراره، مما يُغضب الجد، لكنها سُرعان ما تعتذر، ويُسامحها الجد، ويغنيان «هيلا هوب، هيلا حب»، ويشارك معهما مجموعة من الفئران، منهم الفار فلفل الفضولي، الذي يسعى إلى معرفة كل شيء، ويرغب في اكتشاف أسرار الصندوق السحري المعبَّأ بالحكايات.
وعلى المستوى البصري، اعتمد العرض على حركة الدمى المتقنة، التي منحت الفئران ديناميكية وحيوية في مقابل حضور القبطان الفردي الواثق والمتوتر الغاضب في آن واحد.
أما المؤثرات الصوتية من صرير الفئران إلى حركات الحبال وصوت الأمواج وخرير الماء، فقد شكَّلت خلفية مشحونة بالمرح والسعادة دعمت الخط الدرامي، وأضفت على العرض أجواء سحرية.
العمل تأليف وإخراج وتصميم السينوغرافيا لهنادة الصباغ، وتولَّى سامر الفقير مهمة الدراماتورج والإخراج الموسيقي للعرض، فيما شاركت ندوة الصواف في التمثيل، إلى جانب جوري اكتع، وصمَّم محمد يونس الإضاءة.
تدور فكرة العمل حول ممارسة الأطفال للألعاب الإلكترونية القتالية، خصوصاً العنيفة، والتي تجذب انتباههم، وتستحوذ على تفكيرهم إلى درجة الإدمان، كما أصبحت جزءاً من الثقافة الحديثة، إذ يمكن أن تزيد الميل إلى العنف والعدوانية والانعزالية، وربما التوحد لدى بعض الأطفال، وغيرها من الآثار السلبية.
العمل لم يقع في فخ الوعظ المباشر، بل اعتمد على المرح والحكاية المشوقة، ليقنع المتلقي الصغير بأن هناك عالماً أجمل من شاشة الهاتف.
مزجت أدوات الإخراج والسينوغرافيا أجناس الأداء من بانتومايم، ومسرح أسود، ودمى، وغناء ورقص، وحركة، بما يوازن بين المتعة والمعنى عبر علامات بصرية مهيمنة، مثل شاشة عرض كبيرة في وسط الخشبة تُحاكي إغراء الشاشة وصندوق سحري يُوازي عالم الخيال مع بقع ضوئية لونية (أخضر- أحمر) لتجسيد ثنائية الخير والشر.
العمل تأليف وإخراج د. زينب عبدالأمير، وإنتاج جيهان ناظم نورالدين، وكتب الأشعار جليل خزعل، ووضع الموسيقى والألحان المايسترو علي خصاف.
شارك في العمل الفنانون: سجاد معتز، وأحمد إبراهيم، وإسراء رفعت، وداليا طلال، ورحمة علي، وتبارك حامد، ومحمد علي، وكاترين هاشم، وعلاء الدين محمد، ومصطفى قاسم، ونورالدين إسماعيل.
وعلى مسرح متحف الكويت الوطني، عُرضت مسرحية «القبطان والفئران» لفرقة ماريونيت سورية، وهي فرقة مسرحية متخصصة في عروض الدمى والعرائس.
المسرحية تجربة فنية مُغايرة تفتح باب التأويلات أمام المتلقي، وتثبت أن فن الدمى ليس مجرَّد وسيلة ترفيهية للأطفال، بل فضاء رمزي قادر على تقديم معانٍ تربوية في حياتنا اليومية. تدور أحداث المسرحية حول شخصية الجد البحار المتقاعد، الذي نسج قصصاً للأطفال من مغامراته وخياله في عالم البحار تحوي الصور الجميلة والأحداث المشوقة والخيال الجامح، مما جعل أبطال الحكاية، وهم حفيدته ليزا، والفئران، يعيشون أحداث قصصه كأنها حقيقة، فيتمايلون مع المركب عند العاصفة، ويحركون مقود السفينة للنجاة، ويفرحون بعودة القبطان بعد مغامرته مع السمكة العملاقة.
العرض يقدِّم لنا ثنائية الجد (القبطان) والحفيدة (ليزا)، فالجد قادم من زمنٍ بعيد مُغاير يعيش ويتنفس بحكاياته ومغامراته، وتقع الحفيدة في حُب هذه الحكايات، لدرجة أنها تقوم بنفس دور الجد، وتحاول اقتحام صندوق أسراره، مما يُغضب الجد، لكنها سُرعان ما تعتذر، ويُسامحها الجد، ويغنيان «هيلا هوب، هيلا حب»، ويشارك معهما مجموعة من الفئران، منهم الفار فلفل الفضولي، الذي يسعى إلى معرفة كل شيء، ويرغب في اكتشاف أسرار الصندوق السحري المعبَّأ بالحكايات.
وعلى المستوى البصري، اعتمد العرض على حركة الدمى المتقنة، التي منحت الفئران ديناميكية وحيوية في مقابل حضور القبطان الفردي الواثق والمتوتر الغاضب في آن واحد.
أما المؤثرات الصوتية من صرير الفئران إلى حركات الحبال وصوت الأمواج وخرير الماء، فقد شكَّلت خلفية مشحونة بالمرح والسعادة دعمت الخط الدرامي، وأضفت على العرض أجواء سحرية.
العمل تأليف وإخراج وتصميم السينوغرافيا لهنادة الصباغ، وتولَّى سامر الفقير مهمة الدراماتورج والإخراج الموسيقي للعرض، فيما شاركت ندوة الصواف في التمثيل، إلى جانب جوري اكتع، وصمَّم محمد يونس الإضاءة.