انخفض سعر برميل النفط الكويتي 18 سنتاً ليبلغ 73.65 دولاراً للبرميل في تداولات الأربعاء مقابل 73.83 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط صباح الخميس لتواصل انخفاضها بالجلسة الماضية حين انخفضت بأكثر من 2 بالمئة، ويتطلع المستثمرون إلى اجتماع تحالف أوبك+ مطلع الأسبوع حيث من المتوقع أن يدرس المنتجون زيادة أخرى في أهداف الإنتاج.

Ad

وهبط خام برنت 43 سنتاً أو 0.6 بالمئة إلى 67.17 دولاراً للبرميل وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنتاً أو 0.7 بالمئة إلى 63.53 دولاراً للبرميل.

وقال مصدران مطلعان لـ«رويترز»، إن ثمانية أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها، فيما يعرف بتحالف «أوبك+»، سيدرسون زيادة أخرى في الإنتاج لأكتوبر في اجتماع الأحد المقبل، مع سعي المجموعة لاستعادة حصتها في السوق.

وقال تاماس فارغا المحلل في شركة بي.في.إم إن زيادة محتملة في إنتاج أوبك+ من شأنها أن ترسل إشارة قوية مفادها بأن استعادة حصتها في السوق له الأولوية على دعم الأسعار.

ووافق تحالف أوبك+ بالفعل على رفع الإنتاج المستهدف بنحو 2.2 مليون برميل يومياً من أبريل إلى سبتمبر، إضافة إلى زيادة حصة الإمارات 300 ألف برميل يومياً.

وذكر تقرير صادر عن شركة «هايتونغ سيكيوريتيز» أن على مدار الأشهر القليلة الماضية، ورغم تسارع وتيرة زيادة الإنتاج، ظلت أسعار النفط في الشرق الأوسط أعلى الأسعار الإقليمية على المستوى العالمي. وعزز هذا ثقة السعودية وأعضاء «أوبك» الآخرين في زيادة الإنتاج.

ومما زاد من تأثر الأسعار بعض البيانات الاقتصادية الكلية الأميركية المتذبذبة، التي أظهرت انخفاض فرص العمل إلى أدنى مستوى لها في عشرة أشهر في يوليو، ما يتماشى مع تحسن ظروف سوق العمل ودعم التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة هذا الشهر.

وقالت مصادر في السوق الأربعاء، استناداً إلى أرقام معهد البترول الأميركي، إن مخزونات الخام ارتفعت 622 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس.

توريد «روسنفت»

أعلن وزير الطاقة الروسي، سيرغي تسيفيليف، في «منتدى الشرق الاقتصادي»، أن شركة «روسنفت» الروسية وقعت اتفاقية مع الصين لتوريد

2.5 مليون طن نفط إضافية سنوياً عبر كازاخستان.

وقال تسيفيليف، في مقابلة مع قناة «روسيا 24»، تعليقاً على نتائج زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين، إنه «تم توقيع اتفاقية معنا ومع شركاء روسنفت الصينيين بشأن توريد 2.5 مليون طن نفط إضافية عبر كازاخستان»، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وكانت الحكومة الروسية أصدرت في بداية مايو الماضي قراراً يسمح برفع الحد الأقصى لتوريدات النفط لتزويد مصافي النفط في الجزء الغربي من الصين من 10 إلى 12.5 مليون طن، مع تمديد مدة التوريد حتى عام 2034 كحد أقصى.

وعلق نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، على هذا القرار قائلاً إن زيادة التوريدات بمقدار 2.5 مليون طن سنوياً للصين جاءت بمبادرة من الجانب الصيني، وروسيا مستعدة لتلبية ذلك.

ويعقد منتدى الشرق الاقتصادي في نسخته العاشرة خلال الفترة من 3 إلى 6 سبتمبر الجاري في مدينة فلاديفوستوك الروسية، بمقر جامعة الشرق الأقصى الفدرالية، تحت شعار: «الشرق الأقصى - التعاون من أجل السلام والازدهار»، وتعمل وكالة «سبوتنيك» كشريك إعلامي رئيسي للمنتدى.

وقالت مصادر بالسوق نقلاً عن بيانات من معهد البترول الأميركي الأربعاء إن مخزونات الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت في الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس بينما انخفضت مخزونات البنزين.

وأضافت المصادر أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 622 ألف برميل في الأسبوع المشار إليه، بينما انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 4.58 ملايين برميل.

صكوك «أرامكو»

وقال مصدران مطلعان لـ«رويترز»، إن أرامكو السعودية تعتزم بيع صكوك مقومة بالدولار الأميركي هذا الشهر، في وقت تسعى الشركة إلى دعم ميزانيتها العمومية مع تراجع أسعار النفط.

وقال أحد المصدرين إن أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، ربما تجمع ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار من صكوكها. وتحدث المصدران شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأن هذا الأمر لم يُعلن بعد.

وأحجمت أرامكو عن التعليق.

ومن شأن صفقة أرامكو أن تأتي في أعقاب زيادة كبيرة في إصدار السندات هذا الشهر مدفوعة بطلب قوي من المستثمرين وتدفقات كبيرة في صناديق السندات.

وقالت أرامكو في أغسطس، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف حول الأرباح، إنها تعتزم مواصلة الاقتراض مضيفة أن مديونية الشركة في الميزانية العمومية من بين أدنى المعدلات في القطاع.

ونقلت «رويترز» عن مصادر في أبريل قولها إن مسؤولين سعوديين أبلغوا حلفاء ومتعاملين في السوق بأن المملكة يمكنها التعايش مع انخفاض الأسعار من خلال زيادة الاقتراض وخفض التكاليف.

ولم يرد مكتب التواصل الحكومي السعودي على طلب من رويترز للتعليق على الأمر في ذلك الوقت.

وكانت آخر مرة لجأت فيها أرامكو إلى أسواق السندات العالمية في مايو أيار 2025 عندما جمعت خمسة مليارات دولار. ثم أصدرت نشرة تتعلق بإصدار الصكوك، في إشارة إلى أن الشركة ربما تلجأ قريباً إلى أسواق الدين مجدداً.

وتعمل الشركة على خفض التكاليف وتسعى إلى تصفية أصول مع انخفاض أسعار النفط الخام، وأعلنت الشهر الماضي انخفاض أرباحها للربع الثاني 22 بالمئة.

ووقّعت أرامكو الشهر الماضي أيضاً اتفاقاً بقيمة 11 مليار دولار يشمل «استئجار وإعادة تأجير حقوق تطوير واستخدام أصول معالجة ونقل الغاز في حقل الجافورة» التابع لها، مع مجموعة من المستثمرين الدوليين بقيادة صناديق تديرها شركة غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز (جي.آي.بي)، التابعة لعملاق إدارة الأصول بلاك روك، مما يزيد من سبل التمويل.

وقال زياد المرشد كبير الإداريين الماليين في أرامكو السعودية خلال المؤتمر عبر الهاتف في أغسطس، إن استراتيجية أرامكو فيما يتعلق بأقسام محفظتها المالية تتمثل في التخلص من رأس المال المقيّد في الأصول ذات العائد المنخفض وإعادة توجيهه نحو الأعمال الأساسية التي تدر عوائد أقوى.

وفي أرباحها للربع الثاني التي صدرت في أغسطس، أبقت أرامكو على توزيعات أرباحها الأساسية البالغة 21.1 مليار دولار وأكدت على توجيهاتها بشأن توزيعات الأرباح للعام ككل البالغة 85.4 مليار دولار، مما يؤكد التزامها بعوائد المساهمين على الرغم من رياح السوق المعاكسة.