استعرضت الصين قوتها العسكرية، أمس، في عرض عسكري مهيب أُقيم في ساحة تينامين في بكين بالذكرى الـ 80 لانتصار الصين على اليابان في الحرب العالمية الثانية، وذلك في ختام أسبوع دبلوماسي طويل بدأ بقمة منظمة شنغهاي للتعاون، وصُمم بعناية لإظهار تعاظم نفوذ الصين على الساحة الدولية ليس فقط من الناحية الاقتصادية بل لجهة قدرتها على تقديم خطاب متماسك مناقض لخطاب الولايات المتحدة المشوش في زمن دونالد ترامب.

وحرصت بكين على إظهار قدرات ترسانة «ثالوثها النووي»، في وقت أبهرت المسيّرات الشبحية وتلك المستخدمة تحت سطح البحر والصواريخ الضخمة العابرة للقارات والأسلحة المعتمدة على الليزر والذئاب الروبوتية، والقدرة العالية على التنظيم، الحشود والمراقبين العسكريين حول العالم، في حين بعث الزعيم الصيني شي جينبينغ قبيل العرض برسالة واضحة وذات مغزى: «لا أحد قادر على إيقاف الصين»، وهو محاط بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، في مشهد أثار حفيظة الرئيس الأميركي الذي اتهم الدول الثلاث بالتآمر ضد الولايات المتحدة، وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إنه يأتي في سياق «محاولات متعمدة لتغيير النظام الدولي».

Ad

وفي تحديث لافت للتكنولوجيا العسكرية الصينية، تم الكشف عن صاروخ «دي إف - 5 سي» القادر حسب الإعلام الصيني على «ضرب أي نقطة في الأرض»، ومركبتين جديدتين غير مأهولتين وكبيرتين جداً على شكل طوربيد، وصواريخ جديدة مضادة للسفن يبلغ طولها عدة أمتار يرجح أن يكون بعضها فرط صوتي. وحظي سلاح قوي وصفه حساب على منصة «إكس» مرتبط بالجيش الصيني بأنه «نظام الليزر للدفاع الجوي الأكثر قوة في العالم»، باهتمام بالغ.

وفي تعليق على العرض، قال ترامب «أتمنى للرئيس شي ولشعب الصين العظيم يوماً رائعاً من الاحتفالات»، قبل أن يضيف: «أرجو منكم إبلاغ أطيب تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون بينما تتآمرون ضد الولايات المتّحدة».