قالت الفنانة ليلى أحمد زاهر، إن شخصية «هند» في مسلسل «ما تراه ليس كما يبدو» مثّلت محطة استثنائية في مسيرتها الفنية، وإنها واحدة من أصعب الأدوار التي تعاملت معها حتى الآن لكون التحضير لها احتاج مجهوداً نفسياً كبيراً، باعتبارها حالة إنسانية مليئة بالمشاعر الثقيلة التي انعكست عليها في حياتها اليومية.
وأضافت ليلى لـ«الجريدة»، أنها انغمست في تفاصيل «حكاية هند» بشكل كامل، حتى شعرت أحياناً بأنها فقدت جزءاً من طبيعتها المرحة، موضحة أن هذا الانغماس جعلها تعيش فترات من الاكتئاب والعزلة، لكنه ساعدها في الخروج بالدور بالواقعية المطلوبة.
وحول تصدر الحكاية نسب المشاهدة عبر إحدى المنصات الرقمية، أفادت ليلى أن العرض عبر هذه المنصات أصبح مهماً جداً لأنها باتت وسيلة أساسية للوصول إلى جمهور واسع ومتنوع، خصوصاً الأجيال الشابة، مشيرة إلى أن الأعمال تمنح من خلال هذه المنصات فرصة أكبر للتواصل مع متابعين جدد خارج إطار القنوات التقليدية.
وذكرت أن حكاية «هند» تركت بصمة خاصة لديها، كونها مأخوذة من قصة حقيقية كتبتها المؤلفة هند عبدالله، مما جعلها تشعر بمسؤولية مضاعفة في نقل إحساس صاحبة القصة بدقة، معتبرة أن التحدي الحقيقي كان في القدرة على تجسيد هذه المشاعر الصادقة أمام الكاميرا بما يجعل الجمهور يصدقها.
وحول تعاونها مع المخرج خالد سعيد للمرة الأولى، قالت ليلى، إنه يعد أحد أسباب نجاح العمل لاهتمامه بالتفاصيل الدقيقة التي ساعدت الممثلين على تقديم أفضل ما لديهم، معتبرة المسلسل بمنزلة رحلة شخصية كشفت لها جانباً جديداً من قدراتها، وجعلتها أكثر وعياً بأهمية التعمّق في الشخصيات، وأكثر إدراكاً لتأثير التمثيل على حياة الممثل.
وعن مشاريعها الفنية الجديدة، قالت ليلى إن لديها مسلسلَ «ولد وبنت وشايب» الذي يمثل تجربة درامية مختلفة لها لكونه يعالج صراعات في أسلوب اجتماعي شيق، ويضم أجيال مختلفة من الفنانين معربة عن سعادتها بالتعاون في التجربة مع أشرف عبد الباقي وانتصار والاستفادة من خبراتهما الفنية.
وأشارت إلى أن فريق العمل ساعد في خلق أجواء إيجابية بالتصوير جعلت الجميع يشعر بالراحة بالإضافة إلى النص المكتوب بطريقة شيقة مستمرة حتى اللحظة الأخيرة مشيدة بالتعاون مع المخرجة زينة عبد الباقي بأولى تجاربها الدرامية.
وأكدت ليلى أنها تسعى للحفاظ على التنوع في اختياراتها، حتى لا تُحصر في نوع واحد من الأدوار، مشيرة أن تؤمن بأن الممثل الحقيقي هو من ينتقل بين الشخصيات المتباينة باستمرار، وأن كل تجربة جديدة تمنحها خبرة إضافية.