حين تعمَّقت أخيراً في خبايا المُصحف الشريف، وعرفت أن الله تعالى قد وضع نبراساً واضحاً للحياة واتزاناً للمنظومة البيئية، ليكون أمراً شاهداً على مرِّ الأزمان لكل البشر، أيقنت أن فهمنا للدِّين الصحيح يجب ألا يقتصر على العبادات والطاعات فحسب، بل الأمر أكبر وأشمل من ذلك بكثير.
وقد كان من البديهي جداً أن يكون بحثي القادم، بعد سلسلة «القرآن والبيئة»، في التمعُّن بالسنة النبوية الشريفة، ومعرفة ترابط ما قاله خيرُ البريَّة، الرسول الكريم محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، واتصاله بالعلم الحديث واتزان المنظومة البيئية والمحافظة عليها.
وكما توقعت، فإن الأحاديث النبوية لم تخلُ البتة من تلك الإشارات والتعليمات بتاتاً، بل صُدمت من كثرتها وتوافرها أصلاً.
ولعل ما جعل الموضوع يتبلور في رأسي، هو سماع الحديث النبوي الشريف، والذي لطالما كان مربوطاً بالحث على العمل، وينص على التالي: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها». صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذا الكلام يحث على العمل الدؤوب، والاستمرار فيه، ولكن وجب أن نتفكَّر قليلاً في الآتي: لماذا ضرب الرسول الأكرم مثالاً في الزراعة؟! لم الحث على الغرس واستصلاح الأرض حتى قُبيل قيام الساعة؟!
بالطبع كان بإمكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يضرب أمثلةً كثيرة، غير أنه آثر، بِوَحْيٍ إلهي، أن يعزز مكانة البيئة والزراعة وأهميتها حتى قُبيل قيام الساعة.
والحث على المحافظة على البيئة وأهمية ترك الزراعة والمزروعات، جاء في حديثٍ نبويٍ آخر يبيِّن لنا هذا كُله، حيث قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قطع سدرةً صوَّب الله رأسه في النار».
نعم، هكذا كانت أهمية البيئة في ضرب الأمثلة المتعددة عند الرسول الأكرم، صلى الله عليه وسلم، بل بالبحث والتمحيص أكثر في السنة النبوية استوقفني حديث شريف مهم جداً ينص على الآتي: «مَنْ أحيا ميتة فله فيها أجر». وهنا يأتي النص كما أوردته الكُتب الصحاح في الحث على استصلاح الأراضي، ودب الحياة فيها بعد دمارها.
هنا يكمن بُعد علمي وفلسفي عميق جداً في الحديث النبوي الشريف، بحيث يكون المرء أمام خيار ترك العمل على أرض لن يجني من ورائها شيئاً، أو العمل على استصلاح تلك الأرض الجرداء، ليعم خيرها على الجميع.
وبالطبع الحث والعمل على هذا الشيء له ما له من منافع لا تُعد ولا تُحصى على البيئة المحيطة، وهو دليل، خصوصاً في ذاك الزمان، على أن هذه التوصيات ليست إلا بِوَحْيٍ إلهي لا يمكن أن يصدر من بشر البتة.
العمل والبحث عن زوايا خفية تتعلَّق بالعلم والحفاظ على البيئة، لعمري لهو أمر جميل نُؤجر عليه، ولا يمكن أن يُحصر في مقال، ولا حتى سلسلة مقالات.
في الحقيقة، يُعد هذا المقال إشارة بسيطة للأمر، لا أكثر ولا أقل، ولا يمكننا القول إن الأمر انتهى هنا، بل على العكس تماماً، هو يستحق أن تتم زيارته بين الفينة والأخرى، والله كريم، وهو المستعان.
وقد كان من البديهي جداً أن يكون بحثي القادم، بعد سلسلة «القرآن والبيئة»، في التمعُّن بالسنة النبوية الشريفة، ومعرفة ترابط ما قاله خيرُ البريَّة، الرسول الكريم محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، واتصاله بالعلم الحديث واتزان المنظومة البيئية والمحافظة عليها.
وكما توقعت، فإن الأحاديث النبوية لم تخلُ البتة من تلك الإشارات والتعليمات بتاتاً، بل صُدمت من كثرتها وتوافرها أصلاً.
ولعل ما جعل الموضوع يتبلور في رأسي، هو سماع الحديث النبوي الشريف، والذي لطالما كان مربوطاً بالحث على العمل، وينص على التالي: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها». صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذا الكلام يحث على العمل الدؤوب، والاستمرار فيه، ولكن وجب أن نتفكَّر قليلاً في الآتي: لماذا ضرب الرسول الأكرم مثالاً في الزراعة؟! لم الحث على الغرس واستصلاح الأرض حتى قُبيل قيام الساعة؟!
بالطبع كان بإمكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يضرب أمثلةً كثيرة، غير أنه آثر، بِوَحْيٍ إلهي، أن يعزز مكانة البيئة والزراعة وأهميتها حتى قُبيل قيام الساعة.
والحث على المحافظة على البيئة وأهمية ترك الزراعة والمزروعات، جاء في حديثٍ نبويٍ آخر يبيِّن لنا هذا كُله، حيث قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قطع سدرةً صوَّب الله رأسه في النار».
نعم، هكذا كانت أهمية البيئة في ضرب الأمثلة المتعددة عند الرسول الأكرم، صلى الله عليه وسلم، بل بالبحث والتمحيص أكثر في السنة النبوية استوقفني حديث شريف مهم جداً ينص على الآتي: «مَنْ أحيا ميتة فله فيها أجر». وهنا يأتي النص كما أوردته الكُتب الصحاح في الحث على استصلاح الأراضي، ودب الحياة فيها بعد دمارها.
هنا يكمن بُعد علمي وفلسفي عميق جداً في الحديث النبوي الشريف، بحيث يكون المرء أمام خيار ترك العمل على أرض لن يجني من ورائها شيئاً، أو العمل على استصلاح تلك الأرض الجرداء، ليعم خيرها على الجميع.
وبالطبع الحث والعمل على هذا الشيء له ما له من منافع لا تُعد ولا تُحصى على البيئة المحيطة، وهو دليل، خصوصاً في ذاك الزمان، على أن هذه التوصيات ليست إلا بِوَحْيٍ إلهي لا يمكن أن يصدر من بشر البتة.
العمل والبحث عن زوايا خفية تتعلَّق بالعلم والحفاظ على البيئة، لعمري لهو أمر جميل نُؤجر عليه، ولا يمكن أن يُحصر في مقال، ولا حتى سلسلة مقالات.
في الحقيقة، يُعد هذا المقال إشارة بسيطة للأمر، لا أكثر ولا أقل، ولا يمكننا القول إن الأمر انتهى هنا، بل على العكس تماماً، هو يستحق أن تتم زيارته بين الفينة والأخرى، والله كريم، وهو المستعان.