ضمن دورات أكاديمية الفنون والإعلام في الهيئة العامة للشباب بمنطقة الدعية، تنطلق ورشة تدريبية بعنوان «صناعة الفيلم القصير بالذكاء الاصطناعي»، يقدِّمها المخرج أحمد الخضري، من 7 إلى 11 الجاري، بمشاركة مجموعة من المهتمين بصناعة السينما الرقمية.

وأكد الخضري، في تصريح له بهذه المناسبة، أن الذكاء الاصطناعي يمثل امتداداً طبيعياً لرحلة الإنسان في سرد قصصه منذ فجر التاريخ، موضحاً أن أدوات القص مرَّت بمراحل متعددة، بدءاً من الكتابة والرسم والكرتون، مروراً بكاميرات السينما التقليدية 35 ملم، ثم الكاميرات الرقمية، وصولاً إلى أدوات الذكاء الاصطناعي وتوليد الفيديوهات. وقال إن «الميزة في هذه المرحلة، أن حرفة صناعة الأفلام لم تعد مقتصرة على أصحاب المهارات العالية والعلاقات الواسعة ورؤوس الأموال، بل بات بإمكان أي شخص يملك هاتفاً تجسيد قصته بالصوت والصورة والحركة، سواء بشكلٍ واقعي أو كرتوني، وبجودة قد تنافس الأعمال التقليدية».

Ad

وأضاف الخضري أن الورشة لن تقتصر على الجانب النظري، بل ستشمل تدريبات عملية شاملة، حيث «سيتعلم المشاركون كيفية كتابة الفكرة، وتصميم الشخصيات، وتحويل النصوص إلى فيديو قصير باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وكل متدرِّب سيخرج في نهاية الورشة بعملٍ خاص به يمثل قصته ورؤيته».

وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يلغي دور الإنسان، بل يعززه، متابعاً: «هذه التقنيات أدوات تساعدنا على تسريع الإنتاج، وتحقيق جودة عالية في وقتٍ قصير، لكن جوهر الفيلم سيبقى دائماً القصة والرؤية الإنسانية، فالذكاء الاصطناعي لا يحل محل الخيال، بل يفتح له آفاقاً أوسع».

وفي ختام حديثه، توجَّه الخضري بالشكر لهيئة الشباب على دعمها المتواصل، مُثنياً بشكلٍ خاص على جهود مدير إدارة الإنتاج الإبداعي في الهيئة صالح السلمي، الذي وفَّر كل الإمكانيات لإنجاح الورش والدورات، إلى جانب إشرافه اليومي ووجوده المستمر مع المتدربين.

كما أعرب عن تقديره لجهود رئيس قسم السينما والتلفزيون الشبابي داود الشعيل، وفريق العمل: فهد الفهد، وصلاح الشهاب، وعمر الصانع، وغدير المطيري، في دعم أنشطة الأكاديمية.