بدعوة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان، شارك رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين في الكويت د. نبيل الفيلكاوي، برفقة نُخبة من أعضاء النقابة والفنانين التشكيليين، بمعرض «صلالة في عيون كويتية».

وجاءت المشاركة ضمن رحلة ثقافية وفنية إلى محافظة ظفار، عايش خلالها الوفد الكويتي جمال الطبيعة الخلابة، وهذا الزخم الطبيعي الذي انعكس على إبداعات الفنانين، الذين جسَّدوا ما رأته أعينهم في لوحات فنية، لتُقدَّم في ختام المعرض، الذي أُقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه، كإهداء إلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب العُمانية، تأكيداً على عُمق التعاون الثقافي والفني بين البلدين الشقيقين.

Ad

وبهذه المناسبة، قال الفيلكاوي: «سعدنا في النقابة بهذه الدعوة الكريمة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان، والتي منحتنا فرصة ثمينة للمشاركة، فكانت الرحلة ثرية بالمعرفة والجمال، حيث جمعت بين سِحر الطبيعة في محافظة ظفار، وروح الإبداع الفني التي عبَّر عنها فنانونا في أعمالهم ولوحاتهم».

وأضاف: «ما قدَّمه الفنانون من أعمالٍ مستوحاة من البيئة العُمانية يؤكد الدور الذي يضطلع به الفن في مد جسور التواصل والتبادل الحضاري بين الشعوب».

وأشار الفيلكاوي إلى أن الشعب العُماني يتميَّز برحابة الصدر وكرم الاستقبال، مُعرباً عن شكره وامتنانه للسفير العُماني لدى الكويت صالح الخروصي على دعمه وتعاونه في إنجاح هذه المشاركة.

جسور التواصل

من جانبها، قالت رئيسة لجنة الثقافة والمعارض الفنية والمنسقة العامة للرحلة، ابتهال العوضي، إن رحلة صلالة جاءت لتجسِّد رؤية النقابة في تعزيز جسور التواصل الثقافي والفني مع المحيط الخليجي والعربي.

وأوضحت: «أتاح البرنامج للوفد الكويتي، الذي ضم نحو 32 مشاركاً، فرصة الاطلاع على التاريخ والفلكلور والطبيعة العُمانية، وهو ما أسهم في إثراء التجربة الإبداعية والفنية للمشاركين».

وأكدت العوضي أن مثل هذه المبادرات تمثل مساحة أوسع أمام الفنانين للتعبير والإبداع، وتُسهم في صقل أدواتهم، بما يخدم الحركة التشكيلية والفنية في الكويت.

وأشارت إلى أن الرحلة جمعت بين البُعدين الفني والتوثيقي، حيث أدى التصوير الفوتوغرافي دوراً بارزاً في رصد تفاصيل التجربة وتوثيقها بصرياً.

بدوره، ذكر د. محمد السالم أنه قدَّم ورشة رسم المنظور في المباني التراثية، التي تهدف إلى تعريف المشاركين بكيفية قراءة العمارة التاريخية عبر الخطوط والزوايا، وفهم العُمق البصري الذي يميزها، متابعاً: «المبنى التراثي ليس حجراً وجداراً فحسب، بل قصة مكان وهوية مجتمع، ورسم المنظور يساعدنا على توثيق هذه القيمة وحمايتها فنياً ومعمارياً للأجيال القادمة».

صور متنوعة

من ناحيتها، قالت عضوة مجلس إدارة النقابة، دلال ملك: «سعادتي كبيرة بهذه الرحلة، التي جمعت بين الفن والطبيعة في صلالة، حيث أضاف المشاركون جواً من الحُب والتعاون والأُلفة، مما أعطى الفريق روحاً مميزة. رحلة كانت اكتشافاً للناس والعالم والطبيعة. من الجميل أن يعود الفنان إلى الفلكلور الشعبي والبساطة، كتغذية بصرية، حيث يساعده ذلك في تطوير أسلوبه في التعبير والرسم، ليكون أكثر ثراءً ثقافياً حين يزور أي بلد. استمتعنا خلال الرحلة بالتقاط صور متنوعة للطبيعة والمباني التراثية، كما استفدنا من الورش الفنية، حيث قدَّم د. محمد السالم ورشة حول رسم المنظور في المباني التراثية، فيما قدَّم د. الفيلكاوي ورشة الرسم المائي للطبيعة».

من جانبه، أوضح مسؤول قطاع التصوير محمد الهدهود أن الفريق ركَّز خلال الرحلة على توثيق المشاهد الطبيعية والمعالم التراثية في صلالة بعدسات الكاميرا، مشيراً إلى أن هذه الجهود أثمرت مجموعة مميزة من الصور التي التقطت جمال المكان بروحٍ فنية عالية. كما تخللت الرحلة زيارات لعددٍ من المواقع الطبيعية، مما أضفى على التجربة ثراءً بصرياً وفنياً.

وفي ختام تصريحه، وجَّه الهدهود شكره لرئيس النقابة د. الفيلكاوي على دعمه، كما أعرب عن تقديره لسعيد الشعيلي من «مسارات».