خطوبة المغنية الأميركية تايلور سويفت ونجم كرة القدم الأميركية ترافيس كيلسي تحولت إلى حدث وطني ودولي. ففي غضون ساعة واحدة فقط من إعلانها على «إنستغرام»، جمعت الصورة أكثر من عشرة ملايين إعجاب، فيما انشغلت وسائل الإعلام بتفاصيل فستان العرس، وخاتم الخطوبة، وهوية وصيفات العروس. حتى الرئيس الأميركي سارع إلى تهنئة الثنائي.

لكن خلف هذا البريق الذي يبدو سطحياً، ثمّة أبعاد ثقافية أعمق، فقد هبطت معدلات الزواج والإنجاب في الولايات المتحدة إلى مستويات تاريخية متدنية، وتوقّع تقرير لـ «مورغان ستانلي» أن 45 بالمئة من الأميركيات بين 25 و44 عاماً سيكُنّ عازبات ومن دون أطفال بحلول عام 2030. كما أظهر استطلاع عام 2023 أن 72 بالمئة فقط من الفتيات بعمر 18 يتوقعن الإنجاب، مقارنة بـ 85 بالمئة في مطلع الألفية.

Ad

الإحباط يطغى على عالم المواعدة، علاقات عابرة، تجاهل متبادل، وإرهاق من كثرة الخيارات. وبحسب مركز بيو، أغلب الأميركيين متشائمون حيال مؤسسة الزواج والأسرة. لكنّ المفارقة أن معدلات الطلاق تراجعت، والأجيال الجديدة أكثر استقراراً حين تقدم على الزواج.

مدير «المشروع الوطني للزواج» في جامعة فيرجينيا، براد ويلكوكس، يرى في خطوبة سويفت وكيلسي رسالة ثقافية قد تفتح الباب أمام إعادة الاعتبار للزواج. فالنجمة ذات الميول التقدمية قد تمنح مؤسسة الزواج جاذبية جديدة لدى شابات ليبراليات، مما يخفف من الانقسام الأيديولوجي حوله.

قد لا تشعل خطوبة سويفت موجة زفاف واسعة، لكنها أعادت الزواج إلى دائرة الضوء كحدث مرغوب وملهم، وربما حفزت جيلاً كاملاً على إعادة التفكير في «قول نعم».

* فيث بوتوم*