تشكّل الاضطرابات الجوية التي تُعكّر صفوَ رحلات الطيران مصدر خوف وانزعاج لكثير من المسافرين، ويتوقع الخبراء أن يؤدي الاحتباس الحراري الناتج عن التغير المناخي لزيادة تواترها.
وتمثّل المطبات الهوائية التي تواجهها الطائرات السبب الرئيسي للحوادث المسجّلة بسبب الطقس خلال الرحلات الجوية، وفق البيانات الرسمية، مع أن عدد هذه الحوادث لا يزال منخفضاً نسبياً. فبين عامي 2009 و2024، أُصيب 207 أشخاص أثناء رحلات جوية مضطربة.
وأصيب مثلاً 40 راكباً عام 2024 في رحلة تابعة لشركة يوروبا للطيران بفعل اضطرابات جوية، وتوفي راكب كبير السنّ في رحلة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية.
وأوضح أستاذ الميكانيكا في جامعة سانت توماس، جون أبراهام، أن «المصابين يكونون عادة من الركاب الذين لم يضعوا أحزمة الأمان أو من أفراد طاقم الطائرة»، شارحاً أن «الطائرات الحديثة مقاومة للاضطرابات الجوية، لذا فإن الخطر الرئيسي يكمن في إصابة الركاب، وليس في سقوط الطائرة».
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم، إن الطائرات يجب أن تخضع للفحص بعد تعرّضها لاضطرابات جوية «شديدة»، التي يُسجَّل حدوثها نحو خمسة آلاف مرة كل سنة فوق الولايات المتحدة مثلاً.
وأشار محمد فؤاد، من جامعة ريدينغ، إلى 3 أنواع من الاضطرابات، هي المطبات الحرارية والاضطرابات الميكانيكية ومطبات الهواء الصافي.