أجرى مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، السفير سميح حيات، مع كبار المسؤولين في نيودلهي، الجولة السابعة من أعمال المشاورات السياسية بين وزارتَي خارجية كلا البلدين الصديقين حول العديد من الملفات الثنائية، وذلك بمقر وزارة الخارجية الهندية.

وتركزت المباحثات على نطاق واسع في استمرار الطرفين بمتابعة تنفيذ المخرجات المثمرة للزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الكويت في 21 و22 ديسمبر الماضي، حيث أجرى مباحثات رسمية معمقة وناجحة بكل المقاييس مع سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله.

Ad

وقال السفير حيات، في اتصال هاتفي مع «كونا»، إنه أجرى مشاورات مكثفة مع نائب وزير الخارجية الهندي للشؤون القنصلية وجوازات السفر والتأشيرات وشؤون المغتربين، السفير آرون شاترجي، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي، السفير أسييم ماهاجان، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي، السفير عمر فاروق، وكبار موظفي وزارة الخارجية الهندية.

محاور المشاورات

وأوضح السفير حيات أن المشاورات تطرقت إلى قضايا التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية وفي المحافل الدولية، وكذلك في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والعمالة الماهرة والمتخصصة، والتعليم العالي والبحث العلمي والطيران المدني، والتعاون في مجال النفط والطاقة المتجددة والصناعة والذكاء الاصطناعي، إضافة الى عدد من المسائل المتعلقة بالقطاع الصحي والخدمات الطبية.

وأضاف أن المشاورات شهدت حوارا متجددا وتفاعلا كبيرا حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، معربا عن ارتياح الجانبين الكويتي والهندي لمسار العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين، خاصة بعد رفع مستوى العلاقات بين البلدين الى علاقات شراكة استراتيجية.

وأشار إلى أن هذه المشاورات السياسية تأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسية العليا باستمرار الزيارات الرفيعة المستوى بين البلدين للمحافظة على مكانة العلاقات الثنائية التي تجمع الكويت والهند في مختلف المجالات.

وأكد أن زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى الكويت ثبّتت مسار العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، وستتبعها زيارات أخرى رفيعة المستوى من الطرفين، مضيفا أن هناك خطة مشتركة واضحة المعالم للتعاون، تتمثل في عقد ورش عمل بين الجانبين في مختلف القطاعات على مدار العام.

حلول سلمية

وذكر السفير حيات أن الكويت تشاطر الهند الرأي في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما دعمهما للحلول السلمية للصراعات حول العالم، وأن الدولتين تتمتعان بتفاهم عميق للمصالح المشتركة، وأهمية تعزيز سبل التعاون الوثيق بينهما ودفعه لآفاق أرحب، حيث يأتي ذلك من ضمن الأولويات الرئيسية لقيادتَي البلدين.

وأشار إلى أن ملف الجالية الهندية في الكويت التي تخطت المليون نسمة جاء في المرتبة الأولى من حيث البحث بين الجانبين في اجتماعات المشاورات السياسية، حيث يعملون في شتى قطاعات الدولة، لاسيما في مجال الإعمار والبنى التحتية المختلفة التي تشارك الشركات الهندية، لافتا إلى أن جميع الاجتماعات الرسمية سادتها أجواء إيجابية ووجهات النظر التي تمت مناقشتها متطابقة في مجملها مع الجانب الهندي.