ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 25 سنتاً ليبلغ 71.24 دولاراً للبرميل في تداولات، أمس الجمعة، مقابل 70.99 دولاراً للبرميل في تداولات الخميس الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، أنهى النفط سلسلة خسائر مع تضاؤل فرص السلام في أوكرانيا واستقرت الأسعار الجمعة إلى حد كبير مع تضاؤل الآمال في تحقيق سلام سريع بين روسيا وأوكرانيا، لكنه يتجه لتسجيل أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات أو 0.1 في المئة إلى 67.75 دولاراً للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتاً أو 0.2 بالمئة إلى 63.64 دولاراً.

Ad


وارتفع كلا العقدين بأكثر من واحد بالمئة عند التسوية في الجلسة الماضية. وعلى أساس أسبوعي، كسب خام برنت 2.8 بالمئة وخام غرب تكساس الوسيط 1.4 بالمئة حتى الآن.

وقال جيوفاني ستونوفو محلل السلع في يو.بي.إس «الجميع ينتظر الخطوة التالية للرئيس ترامب. ويبدو أنه لن يحدث شيء خلال الأيام المقبلة».

واستمرت الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة في أوكرانيا دون هوادة هذا الأسبوع، إذ شنت روسيا هجوماً جوياً بالقرب من حدود أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي الخميس، وقالت أوكرانيا إنها قصفت مصفاة نفط روسية ومحطة ضخ النفط أونيتشا، وهي جزء حيوي من خط أنابيب دروجبا النفطي الروسي المتجه إلى أوروبا. وأعلنت المجر توقف عمليات الضخ لها عبر خط الأنابيب.

ويسعى ترامب إلى ترتيب قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إطار الجهود المبذولة للتوسط في اتفاق سلام لأوكرانيا.

وتلقت أسعار النفط دعماً من انخفاض أكبر من المتوقع من مخزونات الخام الأميركية في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى قوة الطلب.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء، إن المخزونات انخفضت ستة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أغسطس. وكان محللون قد توقعوا انخفاضا يبلغ 1.8 مليون برميل.

عقوبات النفط الإيراني

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب فرضت عقوبات إضافية متعلقة بإيران، استهدفت 13 كياناً مقرها في هونغ كونغ والصين والإمارات وجزر مارشال، إضافة إلى ثماني سفن.

تشمل هذه الإجراءات المواطن اليوناني أنطونيوس مارجاريتيس وشبكته من الشركات والسفن التي قالت وزارة الخزانة، إنها ضالعة في نقل صادرات النفط الإيرانية في انتهاك للعقوبات.

وفرضت وزارة الخزانة عقوبات أيضاً على شركة آريس شيبنغ المحدودة للشحن في هونغ كونغ وشركة كومفورد مانجمنت في جزر مارشال وشركة هونغ كونغ هانغشون شيبنغ المحدودة للشحن في هونغ كونغ.

وتشمل ناقلات النفط الخام المُستهدفة بالعقوبات السفينتين أديلاين جي وكونغم اللتين ترفعان علم بنما، ولافيت التي ترفع علم ساو تومي وبرنسيب.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية بشكل منفصل فرض عقوبات على شركتين صينيتين تُشغّلان محطات ومستودعات لتخزين النفط.

وقالت إنهما تعاملتا مع واردات النفط الإيراني على متن ناقلات كانت مستهدفة سابقا بعقوبات أميركية.

وذكرت أن الشركتين هما تشينغداو بورت هاي دونغجياكو للمنتجات النفطية في إقليم شاندونغ وشركة يانغشان شن قانغ الدولية لتخزين ونقل البترول في إقليم تشجيانغ.

وعلقت إيران محادثات مع واشنطن كانت تهدف إلى كبح طموحات طهران النووية بعد أن قصفت الولايات المتحدة وإسرائيل مواقعها النووية في يونيو حزيران. وتنفي إيران أي نية لتطوير قنابل ذرية.

وصرح وزير الخارجية الإيراني، يوم الأربعاء، بأن الوقت لم يحن بعد لإجراء محادثات نووية «فعالة» مع الولايات المتحدة، مضيفاً أن إيران لن تُوقف تعاونها تماما مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أسعار الوقود

وصلت أسعار الوقود إلى مستويات قياسية في روسيا وفقاً لبيانات البورصة، بعد سلسلة من الهجمات الأوكرانية على مصافي التكرير.

وتستهدف أوكرانيا بانتظام مصافي ومستودعات النفط الروسية لعرقلة قدرتها على تمويل الهجوم الذي باشرته على أراضيها عام 2022.

وتأتي أحدث الهجمات خلال موسم العطلة الصيفية.

وفي محاولة للجم الأسعار علّقت روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، صادراتها من البنزين الشهر الماضي، وهو إجراء يبدو أنه لم يؤثر كثيرا.

بلغ سعر مزيجي الوقود AI-92 وAI-95 وهما الأكثر رواجا في روسيا، 72,663 و81,342 روبلا للطن (أي ما يعادل 774 و866 يورو) وهو سعر قريب من أعلى مستوياتهما القياسية، وفقا لبيانات بورصة سانت بطرسبرغ.

عزت شركة الوساطة الروسية BKS هذه الزيادة إلى «موسم الذروة وأعمال الصيانة والحوادث الجديدة في المصافي» مشيرة إلى زيادة الطلب على الوقود لان الأفراد يقودون أكثر خلال الصيف.

كما أدت الهجمات الأوكرانية إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية والسكك الحديد مما ساهم في هذه الزيادة، وفقا للوسيط.

وربما تفاقم الوضع بسبب «الاضطرابات الأخيرة في مصافي أفيبسكي وريازان وساراتوف» وفقا للمصدر نفسه.

وأعلنت أوكرانيا أنها ضربت هذه المنشآت الثلاث في أغسطس لكن روسيا لم تؤكد رسمياً وقوع أي أضرار أو وقف النشاط.

وعزت وزارة الطاقة الروسية ارتفاع الأسعار إلى «زيادة الطلب الموسمي والعمل الزراعي» بدون الإشارة الى الهجمات الأوكرانية.

وأيدت فكرة تمديد تعليق صادرات الوقود في سبتمبر.

يؤثر نقص الوقود بشكل خاص على جنوب روسيا وشرقها الأقصى، وكذلك الأراضي الأوكرانية المحتلة، وفقاً للسلطات المحلية.