في المجتمع الكثير من العلاقات بين الأفراد والجماعات، علاقات عميقة وعابرة، أسرية وغير أسرية، بسيطة ومعقدة، وبدرجات من التفاعل والتأثير.
ذلك لأن الإنسان اجتماعي بطبعه، أكان نشطاً مقبلاً أو ميالاً للعزلة، تبقى المعاملات الاجتماعية قائمة ومتكررة إلا إن كان هذا الإنسان يعيش منفرداً في كهف وسط الجبال على جزيرة نائية حيث لا نظير له!
تعدد التوجهات واختلاف الرؤى وتشابك الظروف مع الحياة الحديثة المزدحمة يؤدي مراراً إلى مواقف إشكالية أو غير متوافقة بين الناس، ويلعب - سوء الفهم - لعبته المفسدة في حدوث خيبات وانزعاجات، وربما انقطاعات!
نعيش بين العقلانية عندما نتصرف على طبيعتنا وبما يمثلنا؛ لأننا نريد أن نكون صادقين، وبين الانسحابية والانهزامية عندما نسلّم بما لا يناسبنا ونسكت ونتصنع!
أنا في بعض الأحيان - والمواقف والأحداث والمناسبات - لن أتصرف معك مثلما تريد أو تظن أو تتوقع. ليس عدواناً، ولا إهمالاً، ولا غروراً أو قلة اعتبار، إنما لأن الأمر الذي تطلبني فيه ليس ضمن نطاق اهتمامي، أو مقدرتي، أو معرفتي! ورغم اختلاف كل حالة إلا أنها جميعاً - مختلف الحالات - تعود إلى تنوع الطبائع والظروف والأمزجة، دونما قلة تقدير أو إهانة! كتخلفي عن التعزية حضورياً، أو عدم قدومي لاحتفال أو عرس، أو اعتذاري عن عدم مشاركة أو انضمام، أو رفضي لعرض أو خدمة.
ليس صحيحاً ولا صحياً أن نفرض على الجميع تصرفاً واحداً ثابتاً قسرياً في المواقف الاجتماعية المختلفة! ونتصيد ونعاتب! لأن البشر ليسوا سواء في ميولهم وأوضاعهم.
إن أسباب الناس تتشعب ويدخل ضمنها حتى الجانب الشعوري في مسألة (عدم الارتياح أو فقدان الحماس) وهي أمور غير مادية، وقد لا تستند إلى أي تفسير منطقي، لكن المنطقية أن تتفهم وتتجاوز.
ندخل في صراع بين قناعاتنا ورغباتنا ومبادئنا عندما نقوم بأمر لا نريده أو لا نفضله لأننا «نخشى» الدخول في مصادمات مع الآخرين! إذا لم نلبِ دعواتهم أو نقبل بتصرفاتهم، فنقع تحت ضغط وانزعاج يؤثر على حالتنا النفسية وطاقتنا، ويمتد لينعكس حتى على تعاملنا مع هؤلاء الآخرين، كأفراد أسرتنا، أصدقائنا، جيراننا، زملائنا، بل وأولئك الذين لا نعرفهم ولا تربطنا بهم أي صلة أو عامل مشترك، سوى أننا تواجدنا في نفس الموقع والتوقيت، كسوق مركزي أو دورة تدريبية!
إن الحدود الواضحة لعزل العقلانية والموضوعية عن الانسحابية والسلبية في التصرف والتعامل والمواجهة، لهي ضرورة ذاتية واجتماعية، في تقبل التفضيلات الشخصية التي لا تتعدى ولا تعتدي.
لحسن الظن والتعايش والتلقائية والتسامح.
ذلك لأن الإنسان اجتماعي بطبعه، أكان نشطاً مقبلاً أو ميالاً للعزلة، تبقى المعاملات الاجتماعية قائمة ومتكررة إلا إن كان هذا الإنسان يعيش منفرداً في كهف وسط الجبال على جزيرة نائية حيث لا نظير له!
تعدد التوجهات واختلاف الرؤى وتشابك الظروف مع الحياة الحديثة المزدحمة يؤدي مراراً إلى مواقف إشكالية أو غير متوافقة بين الناس، ويلعب - سوء الفهم - لعبته المفسدة في حدوث خيبات وانزعاجات، وربما انقطاعات!
نعيش بين العقلانية عندما نتصرف على طبيعتنا وبما يمثلنا؛ لأننا نريد أن نكون صادقين، وبين الانسحابية والانهزامية عندما نسلّم بما لا يناسبنا ونسكت ونتصنع!
أنا في بعض الأحيان - والمواقف والأحداث والمناسبات - لن أتصرف معك مثلما تريد أو تظن أو تتوقع. ليس عدواناً، ولا إهمالاً، ولا غروراً أو قلة اعتبار، إنما لأن الأمر الذي تطلبني فيه ليس ضمن نطاق اهتمامي، أو مقدرتي، أو معرفتي! ورغم اختلاف كل حالة إلا أنها جميعاً - مختلف الحالات - تعود إلى تنوع الطبائع والظروف والأمزجة، دونما قلة تقدير أو إهانة! كتخلفي عن التعزية حضورياً، أو عدم قدومي لاحتفال أو عرس، أو اعتذاري عن عدم مشاركة أو انضمام، أو رفضي لعرض أو خدمة.
ليس صحيحاً ولا صحياً أن نفرض على الجميع تصرفاً واحداً ثابتاً قسرياً في المواقف الاجتماعية المختلفة! ونتصيد ونعاتب! لأن البشر ليسوا سواء في ميولهم وأوضاعهم.
إن أسباب الناس تتشعب ويدخل ضمنها حتى الجانب الشعوري في مسألة (عدم الارتياح أو فقدان الحماس) وهي أمور غير مادية، وقد لا تستند إلى أي تفسير منطقي، لكن المنطقية أن تتفهم وتتجاوز.
ندخل في صراع بين قناعاتنا ورغباتنا ومبادئنا عندما نقوم بأمر لا نريده أو لا نفضله لأننا «نخشى» الدخول في مصادمات مع الآخرين! إذا لم نلبِ دعواتهم أو نقبل بتصرفاتهم، فنقع تحت ضغط وانزعاج يؤثر على حالتنا النفسية وطاقتنا، ويمتد لينعكس حتى على تعاملنا مع هؤلاء الآخرين، كأفراد أسرتنا، أصدقائنا، جيراننا، زملائنا، بل وأولئك الذين لا نعرفهم ولا تربطنا بهم أي صلة أو عامل مشترك، سوى أننا تواجدنا في نفس الموقع والتوقيت، كسوق مركزي أو دورة تدريبية!
إن الحدود الواضحة لعزل العقلانية والموضوعية عن الانسحابية والسلبية في التصرف والتعامل والمواجهة، لهي ضرورة ذاتية واجتماعية، في تقبل التفضيلات الشخصية التي لا تتعدى ولا تعتدي.
لحسن الظن والتعايش والتلقائية والتسامح.