في دعوة لاكتشاف ما وراء حدود البصر، احتضن مركز كرمة ابن هانئ الثقافي في متحف أحمد شوقي معرضا للفنانة التشكيلية رحمة إبراهيم، بعنوان «اللامرئي».

ويضم المعرض مجموعة كبيرة من الأعمال الفوتوغرافية التي تخاطب الحواس وتستفز الإدراك، وتمنح فرصة لتأمل ما تحمله الصور من دلالات وايحاءات، عبر مزج الفن التشكيلي بالرؤية المفاهيمية للصورة.

Ad

ويقوم مشروع رحمة الفني على توثيق الهوية والأنوثة والانفعالات الإنسانية، من خلال صور ذات بعد تعبيري وسردي، مستعينة بلغة الضوء والظل وبتقنيات معاصرة تنتمي إلى مدرسة التصوير المفاهيمي، وأن الفن وسيلة لاستكشاف الذات والواقع الخفي وراء المشهد، لذلك جاءت تجربتها الفنية في معرضها «اللامرئي» محاولة لكشف ما لا يُرى بالعين المجردة، وما يشعر به الإنسان في عمق التجربة.

وقالت رحمة إن معرض اللامرئي موجه بالأساس إلى الأطفال، وأردت تسليط الضوء على المشكلات التي تسبب معاناة دائمة للأطفال، مثل التنمر، التوحد، زواج الأطفال، وحالتهم النفسية بعد انفصال الأب والأم، وهدفي هو ربط الفن بالمجتمع ومشكلاته.

وأضافت: «استغرق تجهيز المعرض 6 سنوات، وبطبيعة عملي بتدريس الفنون للأطفال بدأت رحلتي للاستماع إلى مشاكلهم عن قرب وملاحظة مدى حساسيتهم وعدم قدرتهم على التعبير أحيانا، مما ألهمني التطرق إلى مشكلاتهم وتحدياتهم في المجتمع، وكيف أنهم فئة غير مرئية في مشكلاتهم رغم أهميتها وأهميتهم في مجتمعنا»، مشيرة إلى أن «اللامرئي» ليس فقط عنوانا بل مفهوما، تستعرض من خلاله رؤيتها لعالم التفاصيل الدقيقة والمشاعر المخبأة، متمنية إضافة بصمة وأثر في عالم التصوير الفوتوغرافي، وربط فن التصوير الفوتوغرافي بالمجتمع.

سطور

الفنانة رحمة إبراهيم، أستاذة التصوير الفوتوغرافي في كلية التربية الفنية – جامعة حلوان، حصلت على درجة الدكتوراه في الفوتوغرافيا التشكيلية عام 2020، وتتميز أعمالها بالطرح المفاهيمي والبصري الذي يجمع بين الحس الجمالي والتأمل الفلسفي.

وشاركت في العديد من المعارض الفردية والجماعية في مصر وعدد من الدول الأوروبية والعربية والافريقية، منها: الكويت، سلطنة عمان، إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، تونس، قطر، كينيا، كما حصلت على عدة جوائز وشهادات تقدير لأعمالها المتميزة.