في إطار حرصها على تمكين الشباب وتطوير مهارات القيادة لديهم، استضافت المملكة المتحدة من 13 إلى 19 يوليو 2025، برنامج القيادة الشابة (Young Leaders Program - YLP) الصيفي، بمشاركة 12 شاباً تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً من جنسيات متعددة شملت الكويت، ومصر، والأردن، وكندا، برعاية بنك الكويت الوطني، والخطوط الجوية الكويتية، وبالتعاون مع «فرانكلين كوفي الشرق الأوسط للتعليم».
وشارك في تنفيذ البرنامج خمسة موظفين متميزين، من بينهم مرشدان ذوا خبرة، ومدرب معتمد من «فرانكلين كوفي الشرق الأوسط للتعليم»، بهدف توفير تجربة تعليمية وتطويرية متكاملة تمكِّن الشباب من اكتساب مهارات قيادية وشخصية ضرورية لمواجهة تحديات المستقبل.
الأنشطة والفعاليات
• ركوب الدراجات: اعتمد المشاركون على الدراجات كوسيلة تنقل يومية، مما ساهم في تعزيز نشاطهم البدني وصحتهم.
• الطبخ والتنظيف: ساعدت هذه الأنشطة في تعزيز استقلالية المشاركين، وتنمية مهارات الاعتماد على الذات والعناية الشخصية.
• التجديف بالقوارب (الكاياك): أدى هذا النشاط دوراً مهماً في تطوير مهارات التواصل، والعمل الجماعي، وتنسيق الجهود للوصول إلى الأهداف.
• تسلق الأشجار: ساعد هذا التحدي على تعزيز القدرة على التحمُّل، والشجاعة، وتخطي المخاوف، والخروج من مناطق الراحة.
• لعبة الليزر تاغ: واجه المشاركون تحديات استراتيجية تحتم عليهم المناورة، والتخطيط، والعمل الجماعي تحت ضغط عالٍ.
• تدوير أدوار القيادة: تناوب الشباب على قيادة المجموعة، مع تولي مسؤولية تنظيم الوقت، وتخطيط الأنشطة، والتنقل في لندن باستخدام وسائل النقل العامة.
ورش العمل
على مدار أربعة أيام، استمتع المشاركون بورشة عمل بعنوان «العادات الـ 7 للمراهقين الأكثر فعالية»، حيث اكتسبوا مهارات تعزيز المبادرة الشخصية، والمحافظة على علاقات صحية، والتخطيط الفعَّال لتحقيق أهداف حياتهم.
من جهتها، قالت مديرة التطوير الاستراتيجي في شركة لوياك، نينار القامس، في تصريح لها، إنه «حين يُمنح الشباب فُرصة الانخراط في برامج تنمية الذات في مرحلة مبكِّرة من العُمر، بعيداً عن الروتين ومناطق الراحة، وضمن بيئة طبيعية محفّزة تحرِّك فيهم الفضول والقُدرة على التأمل، يبدأون رحلة لاكتشاف ذواتهم، وتتشكَّل ملامح قيادتهم الفطرية، وتنمو فيهم قيم الاعتماد على النفس والتعاون الحقيقي».
وأضافت: «إنها لحظات فارقة، تُبنى فيها الثقة من الداخل، وتُصقل فيها المرونة، ويُولد فيها الإيمان بالقدرة على التغيير»، مؤكدة أن «الاستثمار في هذه البرامج ليس مجرَّد دعمٍ لنشاط شبابي، بل هو إعداد لمستقبل تبنيه أيادٍ واثقة، وقلوب تقود بشغف ووعي وشجاعة».
نموذج ناجح
بدورها، قالت نائبة رئيس مساعد في العلاقات العامة وإدارة الفعاليات في بنك الكويت الوطني، جوان العبدالجليل: «شراكتنا مع مؤسسة لوياك ممتدة على مدار سنوات طويلة، وتُعد نموذجاً ناجحاً للرؤية المشتركة الهادفة إلى خلق تأثير حقيقي في المجتمع».
وأردفت: «نحرص في (الوطني) على الالتزام بمسؤولياتها المجتمعية ورسالتنا الهادفة إلى دعم كل شرائح المجتمع ومؤسساته التطوعية غير الربحية، خصوصاً المؤسسات والبرامج التي تُعنى بالشباب، وتواكب احتياجاتهم ومتطلباتهم لمستقبل أفضل، إيماناً منا بالأثر الفعَّال لهذه البرامج في خدمة المجتمع وأبنائه».