أكد رئيس مركز الشدادية للمواد الخطرة- التابع لقوة الإطفاء العام، العقيد علي المرزوقي، أن المركز خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز الجاهزية والتعامل مع الحوادث ذات الطبيعة الخاصة (الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية)، والحد من المخاطر المرتبطة بها.
وقال العقيد المرزوقي، في لقاء مع «كونا»، اليوم، إن المركز- الواقع في مدينة صباح السالم الجامعية بجامعة الكويت، من أوائل المراكز المتخصصة في البلاد للتعامل مع المواد الخطرة والحوادث، ومن شأنه تعزيز الأمن المجتمعي، من خلال تأمين الأرواح والممتلكات، وتقليل المخاطر المرتبطة بتلك المواد.
وأضاف أن المركز مجهز بمعايير بناء حديثة وتجهيزات رفيعة المستوى لتوفير أقصى درجات السلامة والاستجابة الفورية داخلياً وخارجياً، علاوة على أهميته الخاصة في تدريب الكوادر على التعامل الآمن مع المواد الخطرة، ورفع الوعي البيئي لدى الجميع، تحقيقاً لأعلى مستويات السلامة.
وأوضح أن المركز مزود بأحدث الأجهزة والآليات وبمعايير وتقنيات عالمية «لرصد وتحليل المواد الخطرة والتطهير ما بعد الحوادث»، ويضم حالياً 10 آليات حديثة مزوَّدة بأحدث التقنيات والمُعدات المتطورة، بهدف رفع كفاءة الاستجابة لمختلف الحالات، وضمان سرعة التدخل في مختلف الظروف.
وذكر أن وجود آليات فعَّالة لمكافحة المواد الخطرة ليس مجرَّد خيار، بل ضرورة لحماية الإنسان والبيئة وضمان التنمية المستدامة والأمن الوطني، مبيناً أن «آلية مضخة الحريق» يتم استخدامها في حالة حريق المباني والمركبات، وتوجد فيها مُعدات إنقاذ يتم استخدامها في حوادث الطرق.
ولفت المرزوقي إلى أن «آلية المواد الخطرة» يتم استخدامها في حوادث المواد الخطرة، وهي آلية شاملة تضم كاشفات رصد، ومُعدات وقف تسريبات، وملابس حماية شخصية، وخيم تطهير، وأجهزة تنفس، مشيراً إلى أن آلية التنفس تحتوي على أجهزة تنفس وأسطوانات احتياطية.
وعن أهمية آلية وحدة التطهير، أكد أن هذه الوحدة تؤدي دوراً حيوياً في تعزيز الجاهزية الميدانية، من خلال قدرتها على التعامل مع المواد الخطرة والتطهير الكيميائي والبيولوجي بكفاءة عالية، بما يضمن سلامة الأفراد والمُعدات في مختلف الظروف العملياتية، لافتاً إلى قدرتها الاستيعابية لعملية التطهير التي تسع 70 شخصاً في الساعة.
وفيما يتعلق بآلية إيقاف التسريبات، أفاد بأن استخدامها يتم في حوادث المواد الخطرة، حيث توجد فيها مُعدات خاصة تساعد بشكلٍ فعَّال لوقف التسريبات.
وأشار إلى أن آلية التطهير الكبرى تتمتع بطاقةٍ استيعابية تمكِّنها من تطهير نحو 100 شخص في الساعة الواحدة، ما يعكس كفاءتها العالية في الاستجابة للحوادث ذات الطبيعة الخاصة.
منظومة الاستجابة السريعة... وروبوت آلي
عن آلية الاستطلاع، أكد المرزوقي أنها تستخدم في الكشف عن المواد الخطرة، بمختلف أنواعها، بما في ذلك المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وهذه التقنية تمثل جزءاً أساسياً من منظومة الاستجابة السريعة.
وقال إن هذه الآلية تحتوي على مختبر للكشف عن المواد السائلة والصلبة وعلى بدلات خاصة للحماية الشخصية من العوامل الخطرة، ويوجد بها «روبوت» آلي للكشف عن بُعد، علاوة على أن هذه الآلية تحتوي على نظام الاستعلام عن حالة الطقس واتجاه الريح.