ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 51 سنتا ليبلغ 69.49 دولاراً للبرميل في تداولات أمس (الجمعة) مقابل 68.98 دولارا للبرميل في تداولات الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس ، إنه لا يحتاج حاليا إلى التفكير في فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تشتري النفط الروسي مثل الصين، لكنه قد يضطر إلى ذلك «في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع».
وهدد ترامب بفرض عقوبات على موسكو وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط من روسيا إذا لم تتخذ أي خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتعد الصين والهند أكبر مشترين للنفط الروسي.
وفرض الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي رسوما جمركية إضافية بنسبة 25 بالمئة على السلع الواردة من الهند، مشيرا إلى استمرارها في استيراد النفط الروسي.
ومع ذلك، لم يتخذ أي إجراء مماثل ضد الصين.
وتلقى ترامب سؤالا بالفعل من شون هانيتي، خلال مقابلة على قناة فوكس نيوز، حول ما إذا كان يفكر الآن في اتخاذ مثل هذا الإجراء ضد بكين بعد انتهاء قمة ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون التوصل إلى اتفاق أو وقف حرب موسكو في أوكرانيا.
وقال عقب القمة مع بوتين: «حسنا، بسبب ما حدث اليوم، أعتقد أنني لست مضطرا للتفكير في ذلك».
وأضاف «الآن، قد أضطر للتفكير في ذلك بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو ما شابه، ولكن ليس علينا التفكير في ذلك الآن. أعتقد، كما تعلمون، أن الاجتماع سار على نحو جيد للغاية».
وسيعاني الاقتصاد الصيني المتباطئ بالفعل إذا نفذ ترامب تهديده بتشديد العقوبات والرسوم الجمركية المتعلقة بروسيا.
ويعمل الرئيس الصيني شي جين بينغ وترامب على اتفاق تجاري من شأنه أن يخفف التوتر، ويقلل رسوم الاستيراد، بين أكبر اقتصادين في العالم. لكن الصين يمكن أن تكون الهدف الأكبر المتبقي، بعد روسيا، إذا اتجه ترامب لتشديد الإجراءات العقابية.
انخفاض الأسعار
وفي الأسواق العالمية تراجعت أسعار النفط بنحو دولار عند التسوية أمس في وقت كانت أنظار المستثمرين تتجه إلى محادثات ترامب وبوتين، والتي قد تسفر عن تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا جراء غزوها لأوكرانيا.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 99 سنتا، أو 1.5 بالمئة، لتسجل 65.85 دولارا للبرميل عند التسوية، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.16 دولار، أو 1.8 بالمئة، إلى 62.80 دولارا.
وبدأ ترامب وبوتين قمة في أنكوريدج بألاسكا، بعد أن عبر الرئيس الأميركي عن رغبته في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.
من جهته، ذكر دينيس كيسلر، نائب الرئيس للتداول في بي.أو.كيه فاينانشال: «من المرجح أن يهدد ترامب بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الهند، وربما الصين، فيما يتعلق بواردات النفط من روسيا، ما لم يسفر الاجتماع عن إحراز تقدم، مما يبقي على حالة من التوتر في تجارة النفط الخام».
وأضاف «إذا تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، فسوف يعتبر ذلك أمرا سلبيا للخام في الأمد القريب».
وخلال الأسبوع، انخفض خام غرب تكساس الوسيط 1.7 بالمئة، بينما تراجع خام برنت 1.1 بالمئة.
وزادت المخاوف المتعلقة بالطلب على الوقود بسبب ورود بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين.
وأظهرت بيانات أصدرتها الحكومة الصينية أمس تراجع نمو إنتاج المصانع إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر، وزيادة نمو مبيعات التجزئة بأبطأ وتيرة منذ ديسمبر الماضي، مما أثر سلبا على المعنويات رغم ارتفاع استهلاك المصافي في ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم.
وكشفت البيانات عن زيادة استهلاك المصافي الصينية 8.9 بالمئة على أساس سنوي في يوليو، لكنه أقل من مستويات يونيو التي بلغت أعلى مستوى منذ سبتمبر 2023. ورغم هذه الزيادة، ارتفعت صادرات الصين من المنتجات النفطية الشهر الماضي عنها قبل عام مما يشير إلى انخفاض الطلب المحلي على الوقود.