كشف الكاتب والناشر محمد العنزي عن تنظيمه ورشتي تدريب خلال الفترة الحالية، الأولى في كتابة السيناريو- الدورة الرابعة، وستُقام 28 الجاري، والثانية في كتابة الرواية 29 منه، التي سيقدِّمها للمرة الأولى، لافتاً إلى أن الهدف من الورشتين هو إعداد جيلٍ جديد من الكُتاب يمتلكون الأدوات والمعرفة اللازمة لصناعة أعمال إبداعية تُناسب احتياجات السوق المحلي، وتلبِّي معايير الصناعة العالمية.
وحول ورشة كتابة السيناريو، قال العنزي إنه شارك فيها حتى الآن أكثر من 40 متدرباً. وتهدف إلى تأهيل كُتابٍ جُدد وفق أسس احترافية، تبدأ من اختيار الفكرة، مروراً ببناء الشخصيات وصياغة الحبكة والبناء الدرامي، وصولاً إلى التعريف بالسوق الكويتي وآليات التسويق.
وأوضح أن الورشة تتميَّز باستضافة منتجين، ومخرجين، ومختصِّي سيناريو بارزين، لتبادل الخبرات مع المشاركين، وفتح حوارات مباشرة معهم، مؤكداً أن هذه الخطوة تُسهم في ربط المتدرِّب بالواقع العملي.
وتابع العنزي: «أومن بأهمية تبادل الخبرات، خصوصاً بعدما لاحظت أن هناك افتقاراً لوجود النصوص الجيدة، رغم الطلب الكبير على النصوص التي تواكب معايير المنصات».
وأشار إلى أنه استند في إعداد الورشة إلى خبراته الممتدة بمجالات الدراما والأدب والإعلانات، إضافة إلى تعامله مع منصات كبرى، مثل نتفليكس، وشاهد، وقنوات مختلفة، فضلاً عن قراءاته المتخصصة ومشاركته في ورش عالمية.
وعن ورشة كتابة الرواية، قال العنزي إنه من المقرر إقامتها خلال الشهر الجاري، مشيراً إلى أن إطلاقها جاء استجابة لطلبٍ كبير من المهتمين بهذا المجال.
وأوضح أن منهج الورشة يعتمد على خبرته في مجال الكتابة وإدارته لدار نشر ومكتبة، إلى جانب خلفيته الأكاديمية والعملية في تقديم هذا النوع من الورش.
ولفت إلى أن الورشة تتضمَّن تدريب المشاركين على الكتابة الإبداعية، وبناء الحبكة، وتطوير الشخصيات، ومعرفة طُرق السَّرد، وصولاً إلى مراحل النشر، مع شرح كيفية التفاوض مع الناشر وحفظ الحقوق الفكرية.
وبيَّن أن كثيراً من الراغبين في كتابة الرواية يفتقرون إلى معرفة الخطوات الصحيحة، وأن هذه الورشة ستوضح لهم المسار الأمثل من الفكرة حتى إصدار العمل.
وأضاف أن الورشتين - سواء السيناريو أو الرواية - لن تقتصرا على الجانب النظري، لكنهما ستشملان تطبيقات عملية، وتحفيزاً للمشاركين، خصوصاً مَنْ لديهم مشاريع أدبية متوقفة بسبب ضعف الشغف، حيث سيتم تزويدهم بنماذج وأفكار تدعم استكمال أعمالهم.
وأشار إلى أن الورش التي يقدِّمها غالباً ما تخلق روابط مهنية وشخصية بين المتدربين تستمر حتى بعد انتهاء برنامج التدريب، وهو ما يراه عنصراً إيجابياً يعزز تبادل الخبرات والمعلومات بين المشاركين.
وأوضح العنزي أن الهدف من هذه الورش، هو إعداد جيلٍ جديد من الكُتاب القادرين على تقديم نصوص تُناسب احتياجات السوق المحلي، وتلبِّي في الوقت نفسه معايير الصناعة العالمية.