أعلنت وزارة الصحة أن مستشفياتها تعاملت منذ يوم السبت الماضي مع 63 حالة تسمم كحولي ناتج عن تناول مشروبات ملوثة بمادة الميثانول، وذلك بتنسيق فوري ومستمر بين المستشفيات ومركز الكويت لمراقبة السموم، وبالتعاون مع الجهات الأمنية والجهات المعنية في البلاد.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم، إن الحالات تنوعت في شدة الأعراض، إذ استدعى الأمر إدخال عدد منها إلى أقسام العناية المركزة، حيث تطلبت 31 حالة استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي، فيما استدعت 51 حالة جلسات غسل كلوي عاجلة، كما سُجلت 21 حالة إصابة بعمى دائم أو تأثر بالبصر، وأسفرت الإصابات حتى الآن عن 13 حالة وفاة، جميعهم من جنسيات آسيوية.

Ad

في السياق، استنفرت الأجهزة الأمنية، مساء أمس ، جراء تلقي غرفة عمليات وزارة الداخلية عدة بلاغات تفيد بوصول عدد من الوفيات إلى عدد من المستشفيات وجميعها من عمالة وافدة آسيوية تعمل في شركة واحدة.

وقال مصدر أمني، لـ «الجريدة»، إنه فور تلقي البلاغات انتقل رجال أمن مديريات الأحمدي ومبارك الكبير والفروانية إلى مواقع البلاغات في مستشفيات العدان ومبارك الكبير والفروانية، وشاهدوا جثث عدد من العمال، واستدعوا رجال الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي ووكيل النائب العام.

وأضاف المصدر أن المعاينة الأولية للجثث من جانب الطبيب الشرعي دلت على وجود تسمم كحولي أصاب العمال، لافتاً إلى أن الطبيب الشرعي طلب من خبراء الأدلة الجنائية الانتقال إلى سكن هؤلاء العمال ورفع كل المواد التي يعثرون عليها لإحالتها لمختبر السموم.

وذكر أن وكيل النائب العام أمر برفع الجثث وإحالتها إلى إدارة الطب الشرعي وإعداد التقارير الفنية الخاصة بأسباب الوفاة، وكلف رجال المباحث التابعين للمحافظات التي وقعت بها حالات الوفيات بإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة وضبط الأشخاص الذين روجوا المواد الكحولية المسممة وأوصلوها للعمال.

وأوضح المصدر أن التحريات الأولية لرجال المباحث دلت على وجود شخصين آسيويين وراء توزيع المواد الكحولية على العمال، لافتاً إلى أن هذا النوع من الكحول ظهر بعد نجاح الأجهزة الأمنية في ضبط عدد كبير من مصانع الخمور في البلاد، وأن عدداً من العمالة الآسيوية أخذ بتصنيع الخمور بشكل عشوائي، مما يتسبب في نتائج كارثية على محتسي هذه الخمور.