احتفى بيت السناري الأثري، التابع لمكتبة الإسكندرية، بكتاب «برفقة أبي حامد الغزالي: إصلاح القلب»، للكاتبة والأديبة ريم بسيوني، والصادر مؤخرا عن دار المعارف بالقاهرة.

ونظم البيت الأثري، الكائن في حي السيدة زينب بالقاهرة، حفل توقيع ومناقشة للكتاب، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، ورزق عبدالسميع، رئيس مجلس إدارة دار المعارف، ومجموعة من الكتاب والنقاد والمثقفين.

Ad

وشهد الحفل مناقشة ثرية لموضوع الكتاب مع الكاتبة، حيث تناول العمل أبرز أفكار الإمام أبي حامد الغزالي حول إصلاح القلب، باعتماد الكاتبة على سنوات من دراسة نصوصه الأساسية، وقراءة ما كتب عنه في العربية واللغات الأخرى.

ويشكل الكتاب ثمرة رحلة فكرية عميقة قطعتها المؤلفة في تاريخ التصوف، ويكشف كيف يمكن للأفكار الروحية للغزالي أن تساهم في إصلاح النفس وصياغة حياة متزنة، فالكتاب رحلة داخل أنحاء القلب لمحاولة إصلاحه حتى يضيء ولا يظلم، حتى يحيا ولا يموت.

كما تضمن الحفل فقرة فنية، عبارة عن عرض مسجل يضم مختارات من الأشعار والموسيقى الصوفية، لإثراء الأجواء الروحية للحفل وربط الحضور بجوهر الأفكار التي يتناولها الغزالي ويستعرضها الكتاب.

وتعد الكاتبة ريم بسيوني من أبرز الأصوات الروائية النسائية في الحركة الثقافية الراهنة، وتتميز بقدرتها المشوقة على سرد القصص التاريخية، ويعتبر هذا العمل الأحدث من بين إصداراتها المميزة. وهي كاتبة وروائية وأستاذة في الجامعة الأميركية، وحاصلة على العديد من الجوائز والتكريمات، مثل جائزة الدولة للتفوق عن مجمل أعمالها، وجائزة أفضل عمل مترجم في الولايات المتحدة عن روايتها «بائع الفستق»، وجائزة نجيب محفوظ للأدب من المجلس الأعلى للثقافة عن روايتها «أولاد الناس: ثلاثية المماليك».

وصدر لها العديد من الأعمال الروائية مثل «الحب على الطريقة العربية»، و«الدكتورة هناء»، و«القطائع ثلاثية ابن طولون»، وهي صاحبة مشروع إبداعي جاد، بدأ بالروايات الاجتماعية، حيث نشرت أول أعمالها الإبداعية «رائحة البحر» في 2005، وتوالت أعمالها، ثم حدثت نقلة في مسيرتها مع نشر رواية «أولاد الناس» عام 2018، أولى رواياتها التاريخية.