أصدر مركز المخطوطات والتراث والوثائق كتاباً للباحث والكاتب بشار خليفوه بعنوان «ورقات في تاريخ معهد الإمامة والخطابة 1384– 1391/ 1964– 1971»، عن دور المعهد التأهيلي وأثره على خطة وزارة الأوقاف في الكويت.
بهذه المناسبة، قال خليفوه، لـ«الجريدة»، إنه قدم دراسة تاريخية توثيقية عن معهد الإمامة والخطابة في الكويت، باعتباره منارة للتعليم الديني وإعداد الكوادر الشرعية.
وذكر أن الكتاب يتناول نشأة المعهد، وأيضاً سرد دوره البارز في تخريج أئمة وخطباء وقضاة ساهموا في تعزيز الوعي الديني.
وحول المصادر التي اعتمد عليها، قال خليفوه إنه استند إلى مراجع نادرة، ووثائق ومقابلات شخصية، مدوناً شهادات خريجي المعهد، وممارساتهم العملية، لافتاً إلى أنه حاول عبر صفحات الكتاب رسم صورة واضحة عن مؤسسة تعليمية لعبت دوراً جوهرياً في صياغة الوعي الديني بالكويت.
وأوضح أنه وجد في تاريخ هذا المعهد تجربة جديرة بأن تُروى، فقد كان شاهداً على مراحل تطوُّر التعليم الديني، وتفاعله مع الواقع المجتمعي، لافتاً إلى أنه قدَّم هذا العمل بلغة صادقة، وموثقة، وتُنصف الرواد، وتُلهم الجيل الجديد.
وتابع: «لا يسعني إلا أن أرفع شكري لكل مَنْ ساهم، ودعم، وقدَّم شهادة أو معلومة أو وثيقة، فنجاح هذا الكتاب ثمرة تعاون جمعي وتقدير مشترك لذاكرة الكويت التعليمية، وأدعو القارئ أن يخوض هذه الرحلة، لا كمطلع فقط، بل كمهتم بتاريخ مؤسساتنا، وآمل أن يكون هذا الكتاب مرجعاً حياً يلهم الباحثين، ويسلِّط الضوء على إرث علمي وثقافي ينبغي ألا يُنسى».
أما رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق، محمد الشيبابي، فكتب في المقدمة: «معهد الإمامة والخطابة في وزارة الأوقاف ظهر بعد موافقة أمير البلاد، آنذاك، الشيخ عبدالله السالم، يرحمه الله، وجاء مواكباً مع بروز الكويت بنهضتها المتنوعة على الصعد المحلية والعربية والدولية، وبعد مرور ثلاث سنوات على استقلالها عام 1961».