في منطقة رأس بيروت المطلة على «المنارة» باتجاه البحر تدخل مبنى متوسط العمر، تصل إليه مشياً على الأقدم، يستقبلك برحابة صدر، ويصحبك إلى مكتبه المحاط بصور ورسومات ولوحات تاريخية عن السينما، على أنغام صوت فيروز الآتي من راديو قديم يوحي لك بأیام زمان قبل عصر التكنولوجيا.
ما ان تبدأ بالسؤال عن البدايات التي قادته إلی عالم النشر والكتاب والسينما حتى تسمع حكاية رجل خرج من رحم المكتبات وارتبط بعلاقة لم تنفصل مع الكتاب والسينما.
عبودي أبوجودة يتربع اليوم على 10 آلاف صورة عن السينما و20 ألف ملصق لأفلام عربية و270 مجلة متنوعة لبنانية وعربية. ومن الملصقات السينمائية لديه 700 ملصق عن السينما العالمية، وفوق هذا لديه في المستودع الذي ضاقت به الكتب والوثائق والدوريات والمجلدات 190 ألف كتاب، ثم قام بإدخال العناوين في برنامج إلكتروني. قصة المستودع
من سرداب تحت الأرض ضاقت به المساحات تتجول في أركانه مستفيداً ومستمعاً من شخص تفرغ لمهنة أحبها ولم يغادرها، عمل نحو سبع سنوات في المؤسسة العربية للدراسات والنشر لصاحبها عبدالوهاب الكيالي، وتولى مسؤولية التوزيع والمعارض، وانتقل بعدها إلى مكتبة انطوان، ثم خرج منها إلى مشروع أوسع بتأسيسه شراكة مع عيسى الأحوش ودار مكتبة بيسان إلى عام 2000، وبعد ذلك أنشأ دار الفرات للنشر والتوزيع وصولاً إلى عام الازمة الاقتصادية الطاحنة التي أرغمته كما غيره من أصحاب المكتبات - إلى اغلاق أبوابهم. أول كتاب تاريخي عن السينما
عام 2016 خطا نحو التأليف، مستفيداً من «ثورة « الملصقات التي جمعها عن الافلام السينمائية، ليصدر كتاباً موسوعياً يحمل عنوان «السينما في لبنان 1929 - 1979» وهو مشروع استغرق إعداده عشر سنوات وبلغت كلفته أكثر من 40 ألف دولار أميركي.
عشقه للسينما ترجمه إلى واقع، فقد بدأ بعملية فهرسة وتوثيق لكل فيلم بعد أن جمع 20 ألف ملصق، وأصبح احد اهم المراجع الموثوقة عن كتابة هذا الفن، نتج عن ذلك أن قامت شركة سينمائية بالاستعانة به لإنتاج سلسلة مصورة حول تاريخ السينما في لبنان، كما يعمل على توثيق أكبر مكتبة للسينما العربية. 42 فيلماً عن بغداد
في أحد ممرات المستودع الضخم ركن خاص للمجلات العربية ذات العلاقة بالسينما، وهذا ما جعله مركزاً للأبحاث، يأتيه طلبة جامعيون للاستفادة من هذا «الكنز التاريخي».
يخصص يومياً أربع ساعات يقضيها في التصنيف والفهرسة والتوثيق، وهو عمل يحسب له نظراً لغيابه عن المؤسسات والوزارات الثقافية في العالم العربي.
أقام 3 معارض عن السينما، منها معرض أسماه «نص بغداد» جمع فيه 42 فيلماً عالمياً تحدثوا فيه عن بغداد، وجمع فيه 48 فيلماً لها علاقة بباريس. العرب في السينما العالمية
يتوقف عند مرحلتين بتاريخ السينما العالمية وصورة العرب فيها، مرحلة ما قبل إنشاء إسرائیل حیث کانت الصحراء العربية تعكس الجمال والرجولة وفيها جانب كبير من المغامرات والفنتازيا العربية ويضرب مثلاً على ذلك بفيلم «الشيخ» بطولة رودولف فالنتينو، أما في المرحلة الثانية فقد أظهرت السينما العالمية صورة العربي بزي الارهاب والثروة الفائضة وهو يتربع على برميل النفط.
وذكر أبوجودة أن لديه 700 ملصق عن العرب في السينما العالمية.
وعن أوائل الافلام التي يحتفظ بها قال، «لدينا ملصق فیلم کويتي (بس يا بحر) و(قبلة في الصحراء) عام 1928 وهو فيلم مصري».
يعكف في المدة الأخيرة على فهرسة وتوثيق كل فيلم بحيث يشمل اسم الفيلم وفريق الممثلين والمخرج وسنة الانتاج وصورة عنه.
ما ان تبدأ بالسؤال عن البدايات التي قادته إلی عالم النشر والكتاب والسينما حتى تسمع حكاية رجل خرج من رحم المكتبات وارتبط بعلاقة لم تنفصل مع الكتاب والسينما.
عبودي أبوجودة يتربع اليوم على 10 آلاف صورة عن السينما و20 ألف ملصق لأفلام عربية و270 مجلة متنوعة لبنانية وعربية. ومن الملصقات السينمائية لديه 700 ملصق عن السينما العالمية، وفوق هذا لديه في المستودع الذي ضاقت به الكتب والوثائق والدوريات والمجلدات 190 ألف كتاب، ثم قام بإدخال العناوين في برنامج إلكتروني.
غلاف «السينما في لبنان 1929 - 1979»
من سرداب تحت الأرض ضاقت به المساحات تتجول في أركانه مستفيداً ومستمعاً من شخص تفرغ لمهنة أحبها ولم يغادرها، عمل نحو سبع سنوات في المؤسسة العربية للدراسات والنشر لصاحبها عبدالوهاب الكيالي، وتولى مسؤولية التوزيع والمعارض، وانتقل بعدها إلى مكتبة انطوان، ثم خرج منها إلى مشروع أوسع بتأسيسه شراكة مع عيسى الأحوش ودار مكتبة بيسان إلى عام 2000، وبعد ذلك أنشأ دار الفرات للنشر والتوزيع وصولاً إلى عام الازمة الاقتصادية الطاحنة التي أرغمته كما غيره من أصحاب المكتبات - إلى اغلاق أبوابهم. أول كتاب تاريخي عن السينما
عام 2016 خطا نحو التأليف، مستفيداً من «ثورة « الملصقات التي جمعها عن الافلام السينمائية، ليصدر كتاباً موسوعياً يحمل عنوان «السينما في لبنان 1929 - 1979» وهو مشروع استغرق إعداده عشر سنوات وبلغت كلفته أكثر من 40 ألف دولار أميركي.
عشقه للسينما ترجمه إلى واقع، فقد بدأ بعملية فهرسة وتوثيق لكل فيلم بعد أن جمع 20 ألف ملصق، وأصبح احد اهم المراجع الموثوقة عن كتابة هذا الفن، نتج عن ذلك أن قامت شركة سينمائية بالاستعانة به لإنتاج سلسلة مصورة حول تاريخ السينما في لبنان، كما يعمل على توثيق أكبر مكتبة للسينما العربية.
من الملصقات النادرة
في أحد ممرات المستودع الضخم ركن خاص للمجلات العربية ذات العلاقة بالسينما، وهذا ما جعله مركزاً للأبحاث، يأتيه طلبة جامعيون للاستفادة من هذا «الكنز التاريخي».
يخصص يومياً أربع ساعات يقضيها في التصنيف والفهرسة والتوثيق، وهو عمل يحسب له نظراً لغيابه عن المؤسسات والوزارات الثقافية في العالم العربي.
أقام 3 معارض عن السينما، منها معرض أسماه «نص بغداد» جمع فيه 42 فيلماً عالمياً تحدثوا فيه عن بغداد، وجمع فيه 48 فيلماً لها علاقة بباريس. العرب في السينما العالمية
يتوقف عند مرحلتين بتاريخ السينما العالمية وصورة العرب فيها، مرحلة ما قبل إنشاء إسرائیل حیث کانت الصحراء العربية تعكس الجمال والرجولة وفيها جانب كبير من المغامرات والفنتازيا العربية ويضرب مثلاً على ذلك بفيلم «الشيخ» بطولة رودولف فالنتينو، أما في المرحلة الثانية فقد أظهرت السينما العالمية صورة العربي بزي الارهاب والثروة الفائضة وهو يتربع على برميل النفط.
وذكر أبوجودة أن لديه 700 ملصق عن العرب في السينما العالمية.
وعن أوائل الافلام التي يحتفظ بها قال، «لدينا ملصق فیلم کويتي (بس يا بحر) و(قبلة في الصحراء) عام 1928 وهو فيلم مصري».
يعكف في المدة الأخيرة على فهرسة وتوثيق كل فيلم بحيث يشمل اسم الفيلم وفريق الممثلين والمخرج وسنة الانتاج وصورة عنه.