أكد وزير العدل المستشار ناصر السميط، أن الوزارة ماضية قُدماً في تحويل منظومة خدماتها كاملة إلى إلكترونية في القريب العاجل، بهدف تسهيل إجراءات إنجاز المعاملات، وتحسين بيئة الأعمال، وتقديم خدمة عدلية ميسَّرة وعصرية تواكب تطلعات المواطنين والمقيمين.
جاء ذلك في تصريح للسميط لـ «كونا»، خلال جولة تفقدية بقصر العدل الجديد، للاطلاع على سير العمل فيه، وقال الوزير: «نحن الآن في المراحل الأخيرة من إصدار تشريعات تعطينا الحق بتحويل منظومة الوزارة كاملة إلى إلكترونية».
وأضاف أنه سيتم البدء خلال الفترة المقبلة تحويل الخدمات المقدَّمة إلى إلكترونية تباعاً، مما يُسهم في معالجة المشاكل القائمة منذ سنوات طويلة، لافتاً في هذا الشأن إلى وجود عقدين حكوميين مع إحدى أكثر الشركات تطوراً على مستوى الأنظمة، هما شركتا «غوغل» و«مايكروسوفت».
وأشار إلى تركيز الوزارة على 3 منظومات رئيسية، أولاها قيد وتسجيل الدعاوى والإعلان ودفع الرسوم الخاصة فيها، والثانية هي منظومة إجراءات وسرعة التقاضي وعلاج المشاكل التي تؤدي إلى بطء عرض القضايا على المحاكم، وآخرها- وهي الأهم- منظومة تنفيذ الحُكم بعد صدوره.
وأوضح السميط أن جولته بمرافقة القياديين والمسؤولين بالوزارة تأتي للوقوف على أي إشكاليات أو معوقات تواجه المراجعين والمتقاضين وخدمات وزارة العدل المساندة للقضاء، في إطار حرص الوزارة المستمر على متابعة سير العمل، والوقوف ميدانياً على واقع الخدمات المقدَّمة للمراجعين.
وأكد أهمية تذليل كل العقبات والتحديات، وحل جميع المشاكل التي تواجه المواطنين وصون حقوقهم، والعمل على إنجاز مختلف المعاملات والخدمات، بكل سهولة ويُسر، ترجمةً لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بتسهيل سير أعمال وخدمات مصالح المواطنين، وسرعة الفصل في القضايا، من أجل حصول الأفراد على حقوقهم.
وذكر السميط أن هذه الزيارة تأتي ضمن نهج وزارة العدل في ترسيخ مبادئ العدالة القريبة من الناس، وتعزيز كفاءة الأداء، وتيسير الإجراءات، مشدداً على أهمية مواصلة الجهود لتحقيق أعلى معايير الجودة والتميز المؤسسي.
وشملت جولة الوزير، التي رافقه فيها وكيلة الوزارة بالتكليف عواطف السند، ووكيلة الوزارة المساعد بالتكليف نوف القبندي، الاطلاع على سير العمل في مختلف إدارات ومرافق قصر العدل الجديد، والإجراءات التنظيمية المتخذة لتحقيق مصلحة العمل.
والتقى وزير العدل خلال جولته عدداً من المراجعين، واستمع إلى ملاحظاتهم، كما تبادل الحديث مع الموظفين حول التحديات التي تواجههم واقتراحاتهم لتطوير بيئة العمل.