كيف يمكن حماية البشر والبيئة من طوفان البلاستيك الذي يزداد ضرره على الطبيعة وصحة الإنسان؟
بدءاً من اليوم يحاول ممثلو أكثر من 160 دولة، في جنيف، القيام بمحاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق دولي ملزم قانونياً لمكافحة التلوث البلاستيكي، مع الأمل في توقيع معاهدة العام المقبل.
ويشير الخبراء إلى أن التلوث البلاستيكي لا يعرف حدوداً، إذ يلوّث المحيطات والهواء والتربة، كما أنه يدخل بشكل متزايد في السلسلة الغذائية وأجسام البشر.
وتهدف المحادثات الأممية إلى التوصل لاتفاق ينظّم إنتاج البلاستيك وتصميمه وإدارة المخلفات.
ووفقاً لتقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تم إنتاج نحو 500 مليون طن من البلاستيك عالمياً عام 2024، انتهى نحو 400 مليون منها كنفايات.
ويحذّر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن حجم هذه النفايات قد يتضاعف 3 مرات بحلول عام 2060 إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ومن غير المرجّح أن تكون القواعد العالمية المرتقبة صارمة بقدر ما هو مطبّق حالياً في الاتحاد الأوروبي الذي يضمّ 27 دولة، فيما يخص إنتاج البلاستيك وتقليل استخدامه والتخلص منه.
من جانبه، يقول فلوريان تيتز، من «الصندوق العالمي للطبيعة»، في تصريح نقلته وكالة (د ب أ)، اليوم: «لقد حان الوقت للشجاعة لا للتنازل، فالتوصل إلى اتفاق قائم على أدنى قاسم مشترك لن يحلّ أزمة البلاستيك».