بعد فقدانه لقب الدوري الإنكليزي في الموسم الماضي، يبدو مانشستر سيتي، بقيادة مدربه الإسباني جوزيب غوارديولا، عاقدا العزم على استعادة سطوة استمرت 4 مواسم، لكن بأسلوب لعب لم نعهده سابقا، وهو ما يمكن استخلاصه من التعاقدات التي أبرمها مع عدة لاعبين، إضافة إلى تعيين الهولندي بيب ليندرس مساعد مدرب.
في تصريح سابق له قبل نحو 7 أشهر، قال غوارديولا: «حاليا، كرة القدم الحديثة هي الطريقة التي يؤدي بها بورنموث، نيوكاسل، برايتون، ليفربول. كرة القدم الحديثة ليست تلك التي تُلعب بأسلوب تموضعي. عليك رفع الإيقاع».
بالتأكيد، كان التصريح مفاجئا بعض الشيء في ذلك الوقت، قياسا إلى أن من أطلقه يعتبر عرّاب كرة القدم بأسلوب تموضعي، لكن الربط بين كلام غوارديولا وبين التعاقدات المبرمة في فترتي الانتقالات الفائتة والحالية، يوصل إلى احتمال ظهور بطل إنكلترا 10 مرات بوجه جديد وغير معهود تحت إشراف مدربه الفذ.
وتعاقد سيتي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية مع المهاجم المصري عمر مرموش، وترافق ذلك مع انخفاض في نسبة الاستحواذ من%65.5 في موسم 2024 إلى%61.3 في موسم 2025، بينما ارتفع إجمالي عدد الهجمات المرتدة من 22 إلى 30، أي بزيادة%36.
وأكثر من ذلك، اعتمد بشكل أكبر على الكرات الطويلة من حارس مرماه البرازيلي إيدرسون، بهدف تجاوز الضغط العالي للمنافسين، كما بدا ملاحظا ازدياد المراوغات المباشرة بين الخطوط من مرموش تحديدا.
وأوحت هذه المؤشرات بأن أمرا ما في فلسفة غوارديولا بصدد التغيير، وجاء التأكيد عبر إبرام صفقات مع لاعبين لديهم خصائص مشابهة للمصري، في سبيل التحوّل الكامل من اعتماد الأسلوب التموضعي إلى «كرة قدم حديثة» معتمدة على مفاهيم مثل رفع الإيقاع والضغط العكسي والهجوم العمودي.
وبعد مرموش، انضم مؤخرا ثنائي خط الوسط الهولندي تيجاني رايندرس والفرنسي ريان شرقي. ومع الثلاثي المذكور، يشي التعاقد مع المدافع الجزائري ريان آيت-نوري من ولفرهامبتون بأن توجه غوارديولا نحو اعتماد فلسفة جديدة بات مؤكدا.


