تُجبر المُلوحة المتزايدة بمجرى شط العرب المائي في العراق المزارعين على هجر أراضيهم الزراعية، والانتقال إلى مناطق صحراوية في غرب البصرة، حيث توفر المياه الجوفية بديلاً أكثر استقراراً.
تعتمد البصرة بشكلٍ أساسي على مجرى شط العرب والمياه القادمة من نهر دجلة عبر نهر الغراف وقناة اصطناعية حُفرت عام 1997. لكن مع انخفاض تدفقات المياه من المنبع، وتفاقم المشكلة بسبب الجفاف وإقامة مشروعات سدود عند المنبع، ومعظمها في تركيا، تدفقت مياه البحر من الخليج إلى شط العرب، مما رفع المُلوحة إلى مستويات غير مسبوقة.
وقال المزارع عبدالواحد الشاوي (51 عاماً)، مزرعته في أبي الخصيب شرق البصرة على مجرى شط العرب إلى منطقة الشعيبة الصحراوية في غرب المدينة، في لقاء نشرته «رويترز»، إن «المد الملحي الذي جاء لأبي الخصيب في 2018 هو أحد الأسباب الرئيسية التي صارت بسبب الأملاح التي جاءت للأرض. اتجهنا للآبار. مياه الآبار بصورة عامة ثابتة، لا تزيد ولا تنقص، ونوعية المياه لا تتغيَّر».