أكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي فهد المنديل، أن الجمعية شكلت خلال فترة الغزو العراقي الغاشم للكويت عام 1990 نموذجاً إنسانياً فريداً في مواجهة الأزمات ودعم صمود الكويتيين، مستندة لدعم القيادة السياسية والشعب الكويتي وتعاون المنظمات الدولية.
وقال المنديل لـ«كونا»، إن دعم الحكومة الكويتية في الداخل والخارج والتنسيق مع الجهات الخليجية والدولية مكّن الجمعية من مواصلة رسالتها الإنسانية رغم ظروف الاحتلال الصعبة.
وشدد على أن ما تحقق لم يكن ليتم لولا تلاحم البلاد ومؤسساتها المدنية وعلى رأسها الجمعيات الإنسانية التي واصلت العمل رغم شح الموارد وصعوبة التنقل تحت وطأة الاحتلال بين الداخل والخارج.
ولفت إلى أن مواصلة الجمعية أعمالها خلال تلك الفترة تم بالتنسيق المباشر مع الحكومة الكويتية في الطائف إلى جانب الدعم السياسي واللوجستي من الدول الخليجية الشقيقة، ما أتاح للجمعية نقل مقرها مؤقتاً إلى مملكة البحرين بهدف استكمال مهامها الانسانية.
وأشار إلى أن تجربة الغزو مثلت محطة مفصلية في تطور العمل الإنساني الكويتي إذ ساهمت في ترسيخ ثقافة التطوع ورفع جاهزية الجمعيات الإنسانية للتعامل مفرزة نمطا تطوعيا أكثر فاعلية وأساسا لنهج إغاثي لا يزال حاضرا في المبادرات الكويتية حتى اليوم و»ما قامت به الجمعية آنذاك يظل فصلاً مشرقاً من فصول الكرامة الوطنية والالتزام الإنساني».