أكد المحافظون أن الذكرى الـ 35 للغزو العراقي الغاشم رسّخت في أذهان الكويتيين قيم الولاء والانتماء والصمود أمام العدوان الغاشم، وأعادت إلى الذاكرة بطولات أبناء الكويت وتضحيات الشهداء الأبرار، الذين دافعوا من أجل تراب الوطن، مشيرين إلى أن وقوف الشعب الكويتي خلف القيادة السياسية خلال الغزو الغاشم، أكد قوة العلاقة والولاء لأسرة الصباح.

واعتبر محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي أن الذكرى الـ35 للغزو العراقي الغاشم تمثل حدثاً تاريخياً أليماً في الذاكرة الوطنية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنها خلّدت صمود الشعب الكويتي وبسالته في مواجهة الظلم والطغيان.

Ad

وقال السالم لـ «كونا»، إن هذه الذكرى تخلّد في وجدان الكويتيين رمزية الفقد والمعاناة وترسخ معاني الصمود والإيمان، مشيراً إلى أن تلك المرحلة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن وحدة رجال ونساء الكويت كانت وستبقى أقوى من أي عدوان.

وأشاد بالمواقف الدولية الصلبة التي ساندت الحق الكويتي ووقفت إلى جانب الشرعية حتى التحرير، مؤكداً أن «الذكرى تستنهض لنا جميعاً روح المسؤولية والعمل من أجل المحافظة على أمن الوطن واستقراره».

الصمود والإخلاص

من جهته، أكد محافظ الفروانية الشيخ عذبي الناصر، أن الشعب الكويتي سطر خلال الغزو العراقي الغاشم أروع الأمثلة في الصمود والإخلاص والتمسك بقيادته الشرعية.

وقال الناصر لـ»كونا»، إن هذه الذكرى تمثل صفحة سوداء في ذاكرة البلاد لكنها أظهرت للعالم نموذجاً يحتذى في التماسك الوطني وقوة التلاحم بين الشعب الكويتي وقيادته الحكيمة.

وأضاف أن الذكرى رسخت في أذهان الكويتيين قيم الولاء والانتماء والصمود أمام العدوان الغاشم، وأعادت إلى الذاكرة بطولات أبناء الكويت وتضحيات الشهداء الأبرار الذين دافعوا من أجل تراب الوطن.

واستذكر الناصر المواقف التاريخية للدول الشقيقة والصديقة، التي جسدت معنى احترام القوانين الدولية ووقوفها الحازم إلى جانب الشرعية حتى تم تحرير دولة الكويت، مشيراً إلى أن هذه المواقف ستظل خالدة في وجدان الشعب الكويتي.

الوحدة الوطنية

بدوره، أكد محافظ الجهراء حمد الحبشي، أن أبناء الوطن جسدوا في فترة الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت عام 1990 أسمى صور الوحدة الوطنية والصمود والتضحية.

وقال الحبشي لـ»كونا»، إن هذه الذكرى تشكل لحظة حالكة في تاريخ البلاد ومحطة مهمة لاستذكار المواقف الأصيلة للأشقاء والأصدقاء من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والمجتمع الدولي الذين وقفوا إلى جانب دولة الكويت وشرعيتها في وجه العدوان وأسهموا في دعمها حتى عادت إلى أهلها حرة أبية في موقف سيظل راسخاً في ذاكرة التاريخ.

وحيا بتقدير وإجلال بطولات رجال القوات المسلحة وأفراد المقاومة الكويتية، مجدداً في هذا اليوم العهد على الوفاء للكويت وقيادتها الرشيدة ممثلة بصاحب السمو وسمو ولي عهده الأمين.

نموذج مشرف

من جانبه، أكد محافظ الأحمدي الشيخ حمود الجابر، أن صمود وتضحيات الشعب الكويتي البطولية إبان الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت تمثل نموذجاً مشرفاً للوحدة الوطنية وتجسد التلاحم الشعبي خلف القيادة السياسية الحكيمة.

وقال الجابر لـ «كونا»، إن الشعب الكويتي جسد أروع صور الصمود والوفاء وقدم تضحيات جليلة في سبيل الدفاع عن الوطن وشرعيته، مستذكراً بكل فخر واعتزاز شهداء الكويت الأبرار الذين روت دماؤهم الزكية تراب الوطن الطاهر.

وأعرب عن بالغ الامتنان والتقدير للمواقف المشرفة التي سجلتها الدول الشقيقة والصديقة في دعم الكويت ومساندة قضيتها العادلة وتسخير جميع الإمكانات لتحرير أراضيها من براثن الاحتلال.

القيادة الشرعية

إلى ذلك، قال محافظ مبارك الكبير ومحافظ حولي بالتكليف الشيخ صباح البدر، إن وقوف الشعب الكويتي أثناء فترة الغزو العراقي والتفافه حول القيادة الشرعية أكدا قوة العلاقة بين الحاكم والمحكوم في ظل أوقات صعبة حيث بيّن الشعب الكويتي صلابته وولاءه وسطر أروع قصص التضحية والإخلاص لوطنه الغالي.

واستذكر البدر في تصريح لـ«كونا» الموقف البطولي الذي جسده أبناء الشعب الكويتي بتكاتفهم وتضحياتهم وصمودهم من أجل حرية وطنهم والوقوف خلف القيادة السياسية، مبيناً «أن أبناء الكويت بذلوا كل البطولات والتضحيات وسطروا أروع أمثلة الصمود ما أثبت للعالم صلابة الشعب الكويتي الذي جعل دول العالم الشقيقة والصديقة تدعم مواقف الكويت الصادقة والتي تكللت بالتحرير وعودة الحق لأهله».