ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.56 دولار ليبلغ 73.15 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء مقابل 71.59 دولاراً للبرميل في تداولات الاثنين الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط واحداً في المئة تقريباً صباح الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لأي مستجدات تتعلق بالمهلة القصيرة، التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتهديداته بفرض رسوم جمركية على الدول التي تتعامل مع النفط الروسي.
وهبطت العقود الآجلة الأكثر نشاطاً لخام برنت 68 سنتاً بما يعادل 0.95 في المئة إلى 71 دولاراً للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70 سنتاً أو واحداً في المئة إلى 68.51 دولاراً للبرميل.
ونزل عقد خام برنت لشهر سبتمبر الذي يحل أجله اليوم 69 سنتاً أو 0.95 في المئة إلى 71.82 دولاراً للبرميل.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط والعقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوياتهما منذ 20 يونيو عند التسوية الثلاثاء.
وقال جانيف شاه المحلل لدى «ريستاد إنرجي»: «حركت الأحداث في الأيام القليلة الماضية الأسعار قليلاً، لكن يبدو أننا ما زلنا مقيدين إلى حد ما في نطاق معين ونختبر مستوى المقاومة التالي».
وأعلن ترامب الثلاثاء أنه سيبدأ فرض إجراءات على روسيا، مثل رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100 في المئة على الشركاء التجاريين، إذا لم تحرز تقدماً في إنهاء الحرب في غضون عشرة أيام إلى 12 يوماً، مقلصاً بذلك مهلة الخمسين يوماً التي حددها سابقاً.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في مؤتمر صحافي في استوكهولم إن الولايات المتحدة حذرت الصين، أكبر مشترٍ للنفط الروسي، من أنها ربما تواجه رسوماً جمركية باهظة إذا استمرت في الشراء.
وقال محللون من «جيه.بي مورغان» في مذكرة إنه على الرغم من استبعاد أن تمتثل الصين للعقوبات الأميركية، أشارت الهند إلى أنها ستفعل ذلك، مما يعرض 2.3 مليون برميل يومياً من صادرات النفط الروسية للخطر.
وقال جيوفاني ستانوفو محلل السلع الأولية لدى «يو.بي.إس»: «تفاعلت أسعار النفط بقوة اليوم، لذا هناك بعض عمليات جني الأرباح»، مضيفاً أن بيانات معهد البترول الأميركي الصادرة أمس هبوطية بالنسبة للخام.
وأضاف «يأخذ المتعاملون في السوق أيضاً بعين الاعتبار أن انخفاض الأسعار والعقوبات/الرسوم الثانوية على روسيا لن يؤتيا ثمارهما في الوقت نفسه».
وقالت مصادر في السوق، مستشهدة ببيانات معهد البترول الأميركي، إن مخزونات الخام ونواتج التقطير الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي في حين انخفضت مخزونات البنزين.
وأضاف شاه، من ريستاد «بناء على نتائج المناقشات بين الولايات المتحدة وروسيا، وتطبيق الرسوم الجمركية واجتماع «أوبك +» والإعلان عن إلغاء «تخفيضات الإنتاج»، قد يشهد السوق شيئاً من الحركة».