يواصل مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته السابعة عشرة، والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تقديم باقة من الفعاليات المتنوعة التي تجمع بين المعارض الفنية، والورش التفاعلية، والمحاضرات الثقافية، في إطار سعيه إلى تعزيز الحراك الثقافي وتوفير منصة إبداعية لكل الفئات، فقد نظم بيت السدو ورشة فنية متخصصة بعنوان «طباعة القوالب»، تحت إشراف عضوة جمعية السدو الحرفية ومدربة النسيج مسيرة العنزي، ولاقت تفاعلاً من المشاركين من مختلف الفئات العمرية.

وقالت العنزي إن الورشة تهدف إلى تعليم المشاركين تقنيات الطباعة اليدوية باستخدام القوالب الخشبية، بأسلوب مبسط، يتيح لهم فرصة للتعرف على أحد الفنون التراثية الكويتية المستوحاة من جماليات السدو، وهو فن نسجي تقليدي يعد من الركائز الأساسية في التراث الثقافي غير المادي للكويت، مضيفة أنه في نهاية الورشة يصنع كل مشارك منتجاً فنياً شخصياً يتمثل في حقيبة قماشية مطبوعة تحمل بصمته الخاصة، ومدة الورشة ساعتان، تتضمنان شرحاً نظرياً مبسطاً لتاريخ وتقنيات الطباعة بالقوالب، يليه تطبيق عملي مباشر.

Ad

وضمن المهرجان أيضاً تم افتتاح معرض المباني التاريخية في الأفنيوز مول، والذي يأتي تجسيدا لرسالة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الرامية إلى تسليط الضوء على الإرث المعماري الكويتي.

وبهذه المناسبة، أوضحت أمينة الخضير من إدارة الآثار والمتاحف – متحف الكويت الوطني أن معرض «المباني التاريخية» يستمر ثلاثة أيام في المجمع، ويهدف إلى تعريف الزوار بأهم المعالم التاريخية والمعمارية في الكويت، مبينة أن المعرض يضم صوراً أرشيفية لمواقع بارزة، مثل كشك مبارك، وبيت ديكسون، ومدرسة الشرقية للبنين، ومتحف شهداء القرين، ومتحف الكويت الوطني، إلى جانب مجسمات تمثل مستشفى الأمريكاني، واستراحة الشيخ أحمد الجابر الصباح، والقصر الأحمر، مصحوبة ببطاقات تعريفية توضح أهمية هذه المعالم وتاريخها العريق، ما يتيح لجمهور المجمع فرصة التفاعل مع تراثهم الوطني والتعرف عليه عن قرب.

وأكدت الخضير أن المباني التاريخية تمثل إرثاً وطنياً مهماً، وشاهداً حياً على ملامح الحياة في الماضي، إضافة إلى أنها جزء من الهوية الثقافية والمعمارية للدول، مشيرة إلى أن دولة الكويت تولي هذا الإرث اهتماماً بالغاً، من خلال جهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في صون المباني التاريخية ورعايتها.

ومن الفعاليات كذلك، أقامت مكتبة الكويت الوطنية ورشة تدريبية لتعليم اللغة التركية للمستوى المبتدئ، قدمتها الأستاذة شيماء كوركماز، وتستمر حتى 7 أغسطس المقبل، على مدار 10 أيام متتالية، وتهدف إلى تزويد المشاركين بأساسيات اللغة التركية، حيث أوضحت كوركماز أنها تركز في البداية على تعليم الحروف الأبجدية التركية، وتعليم المشاركين التعريف بأنفسهم باللغة التركية، إضافة إلى تعليم العبارات والكلمات الأساسية المستخدمة في مواقف الحياة اليومية، مثل السفر، والتسوق.

وحول مدى صعوبة تعلم اللغة التركية، قالت كوركماز إن اللغة تعتبر سهلة نسبياً للناطقين بالعربية، نظراً لاحتوائها على عدد كبير من المفردات ذات الأصول العربية.