وجَّهت شركة مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع دعوة رسمية لوسائل الإعلام لحضور «البروفة» المفتوحة الخاصة بإعادة المسرحية الكوميدية الخالدة «باي باي لندن».
وتأتي هذه الدعوة ضمن استعدادات الشركة لإطلاق العرض الرسمي للمسرحية على خشبة مسرح جمعية شرق التعاونية، احتفاءً بإرث المسرح الكويتي الأصيل.
وتهدف الفعالية إلى إتاحة الفرصة أمام الإعلاميين للتعرُّف عن قُرب على أجواء العمل، وكواليس التحضيرات الفنية، إضافة إلى لقاء فريق العمل من ممثلين ومخرجين مشاركين في هذا المشروع المسرحي الكبير.
روح وإيقاع 2025
«الجريدة» التقت فريق العمل، حيث أوضح المخرج محمد الشطي أن مسرحية «باي باي لندن» أخرجها الفنان الراحل المنصف السويسي، وأعدَّها الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، لافتاً إلى أن المسرحية يعرفها الجميع في وقتها وزمنها، وقد «قُمنا بإعادتها بحذافيرها، بنفس (الكركترات)، لكن بروح وإيقاع 2025. المسرحية عُرضت قبل 45 سنة، ونحن لا نقول قُمنا بالتجديد، لكن بنفس الروح، والديكور، والأزياء، والقصة، لكن بإيقاع هذا الوقت».
وذكر الشطي أن أول عروض المسرحية في 2 أغسطس القادم.
وحول استمرار العروض، رأى أن الأمر يعتمد على حجم الإقبال الجماهيري، مضيفاً: «الله يوفقنا، والحمد لله حتى الآن هناك إقبال على العروض المفتوحة».
إعادة العمل
وعن ردِّه على الأصوات التي تُعارض إعادة تقديم العمل، قال الشطي: «كل شخصٍ حُر في قراراته وآرائه، لكن الأهم هو ألا نحكم على عملٍ فني من دون مشاهدته، حتى كأشخاص لا نحكم عليهم في البداية، فلا يمكن أن نحكم على كتابٍ من عنوانه، بل علينا أن نقرأه ونقيِّمه بناءً على مضمونه».
وفيما يتعلَّق بطاقم التمثيل، لفت إلى مشاركة: علي محسن، وعبدالمحسن العمر، ود. غدير السبتي، وسلمى الشريف، ورابعة اليوسف، وإبراهيم الشيخلي، وجاسم البلوشي، وقد تم اختيار الفريق بعناية تامة، فجميعهم يملكون الموهبة والتميُّز.
وعن الديكور والسينوغرافيا، قال الشطي إنهما لم يشهدا أي تغيير، متابعاً: «كل شيءٍ كما هو، تماماً مثل النسخة الأصلية».
وبشأن إمكانية عرض العمل خارج الكويت، أكد أن الأولوية حالياً للنجاح المحلي، مُعلقاً: «جمهور الكويت من أهم الجماهير في المنطقة، وإذا نجحنا هنا، فسننجح بإذن الله في بقية دول الخليج».
روح وإحساس
من جانبه، قال الفنان علي محسن عبدالرضا إنه يجسِّد شخصية «شارد بن جمعة»، التي أداها الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا في المسرحية.
وحول التحديات التي واجهتهم كفريق عمل، ذكر أن أبرزها المقارنة بينهم وبين العمالقة الكبار، «لكن بإذن الله نكون على قدر التحدي، ونحاول أن نوصل إحساسهم وروحهم، وننقل الجمهور إلى أجواء الثمانينيات، لكن بإيقاع وزمن 2025».
وعن ردود الأفعال الرافضة لفكرة إعادة المسرحية، أشار إلى أن «هناك إقبالاً من الجمهور لحضور المسرحية، كما أن هناك معارضين، هناك أيضاً مَنْ يقومون بالحجز، وأقول للمعارضين: تعالوا شوفوا، فلا يمكن تقييم كتابٍ من غلافه فقط، تعالوا وعيشوا التجربة، وشوفوا التفاصيل، وإن شاء الله نوصل لكم المسرحية بروحٍ جديدة، وإطار جمالي يحمل نكهة 2025».
أسلوب عصري
بدوره، كشف الفنان إبراهيم الشيخلي عن تجسيده شخصية «مستر آدم»، التي قدَّمها في النسخة الأصلية الفنان محمد جابر، قائلاً: «نسعى إلى إعادة المسرحية بروحٍ جديدة، وأداء حديث، ونتمنى أن يستمتع الجمهور».
ولفت إلى أنه سيقدِّم الشخصية من دون تقليد، حتى لا يقع في مقارنة مع فنانٍ كبير مثل محمد جابر، الذي يعتبر من رواد الفن في الخليج، وليس بالكويت فقط.
من ناحيتها، قالت الفنانة د. غدير السبتي إنها تجسِّد شخصية «جانيت»، التي قدَّمتها الفنانة هيفاء عادل في النسخة الأصلية. وأضافت: «(جانيت) قريبة إلى القلب، فهي خفيفة الظل، دلوعة، وبسيطة، لذلك تجد صعوبة في التفاعل معها أو تجسيدها».
وتابعت: «الجمهور اليوم ليس نفسه جمهور الأمس. الجيل الجديد سيشاهد المسرحية وكأنها عمل جديد كُلياً بالنسبة له. أما مَنْ عايش النسخة الأولى، فستكون له فرصة رائعة لاسترجاع ذكرياته، والاستمتاع بالعرض بروح مختلفة».
بدوره، أعرب الفنان جاسم البلوشي عن سعادته بالمشاركة في مسرحية «باي باي لندن»، مؤكداً أنه سيجسِّد الشخصيات التي قام بها داود حسين في النسخة الأصلية، وهي: صافي، العربي الصديق، وفرانكو الإسباني، مؤكداً أن التجربة ممتعة، وأنهم مستمتعون بالعمل، وهذا ما ينعكس إيجاباً على الأداء والأجواء العامة داخل فريق العمل.
فيما عبَّرت الفنانة رابعة اليوسف عن سعادتها بالمشاركة في النسخة الجديدة من مسرحية «باي باي لندن»، مبينة أنها تجسِّد شخصية «سبيكة» التي قدَّمتها الفنانة الراحلة مريم الغضبان في النسخة الأصلية.