أعلنت وزارة التربية إنجاز 88 كتاباً مدرسياً وفق المناهج الجديدة للصفوف من رياض الأطفال حتى التاسع.
وعقد وزير التربية سيد جلال الطبطبائي اجتماعاً مع موجهي المواد الدراسية، تناول خلاله مستجدات تطوير المناهج وخطط تأهيل المعلمين عليها قبل دوام الطلبة.
وتزامناً مع الاجتماع، أكدت «التربية»، في بيان، أن الفرق المختصة أنجزت المناهج الجديدة، وأن الكتب المنجزة تخضع حالياً للتدقيق اللغوي والتصميم النهائي، تمهيداً لطباعتها.
وفي تفاصيل الخبر:
تأكيداً لما نشرته «الجريدة» في عددها بتاريخ 15 الجاري، أعلنت وزارة التربية إنجاز 88 كتابا مدرسيا وفق المناهج الجديدة، تشمل كتابين لمرحلة رياض الأطفال، و46 كتابا لــ «الابتدائية»، و40 كتابا لـ «المتوسطة»، مشيرة الى استمرار جهودها الرامية إلى تطوير المناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية، للارتقاء بمستوى مخرجات التعليم، وتحقيق جودة تعليمية مستدامة.
وفي هذا السياق، عقد وزير التربية، م. سيد جلال الطبطبائي، اجتماعاً موسعاً مع موجهي المواد الدراسية، أمس الأول، تناول خلاله مستجدات تطوير المناهج وخطط التدريب المصاحبة، حيث استعرض مع الموجهين أبرز ملامح المناهج الجديدة، ومراحل إعدادها، وآليات تنفيذ خطط التدريب التربوي المرتبطة بها.
وأكد الطبطبائي أهمية التكامل بين فرق التأليف والميدان التربوي، لضمان نجاح تطبيق المنهج وتحقيق الأهداف المنشودة.
ودعا التواجيه الفنية المختصة إلى إعداد خطط تدريبية شاملة لتأهيل المعلمين على المناهج الجديدة، مشددا على ضرورة أن تتم هذه الدورات سواء عبر منصة تيمز، باستخدام التكنولوجيا الحديثة أو بشكل حضوري، وذلك وفق ما تراه كل إدارة توجيها مناسبا، بهدف تمكين المعلمين من المفاهيم التربوية الحديثة، وطرق التدريس المعتمدة، وضمان جاهزيتهم التامة من رياض الأطفال حتى الصف التاسع قبل دوام الطلبة في العام الدراسي الجديد 2025 - 2026.
التصميم النهائي
من جهتها، أكدت «التربية»، في بيان، أن جميع الكتب تخضع حاليا لعمليات التدقيق اللغوي والإملائي والتصميم النهائي، تمهيدا للبدء في طباعتها وفق معايير فنية وتربوية حديثة، مع التأكيد على الالتزام بفلسفة تخفيف الحقيبة المدرسية، حيث ستُطبع الكتب على 4 أجزاء وفق الخطة الدراسية، مردفة: كما تم إعداد 73 دليلا للمعلمين لجميع المراحل التعليمية، لتمكينهم من أدوات المنهج الجديد، وتعزيز قدراتهم على توصيل المحتوى وفق الأسس التربوية الحديثة.
وتابعت: كما أدرجت الوزارة تطويراً جوهرياً على منهج اللغة الإنكليزية ليواكب المعايير العالمية، حيث ارتكز المنهج على إعداد متعلمين يمتلكون مهارات متكاملة في الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة، وفقا للإطار الأوروبي المرجعي (CEFR)، مع مراعاة معايير اختبارات IELTS وTOEFL، وقد رُوعي في بنائه تحقيق التكامل بين المهارات اللغوية المختلفة، وتلبية الفروق الفردية بين المتعلمين.
اللغة العربية
أما في مجال اللغة العربية، فأوضحت الوزارة أن التطوير جاء إدراكا لمكانة هذه اللغة كمكون رئيسي في بناء شخصية المتعلم وتنمية مهاراته التفكيرية والتواصلية، وانطلق كتاب اللغة العربية بحلته الجديدة، متضمنا 4 وحدات تعليمية، تحتوي كل منها على موضوعين رئيسيين يغطيان المهارات اللغوية المختلفة.
وأردفت أن فرق العمل الوطنية حرصت على إدراج أنشطة تعليمية حديثة تستند إلى مهارات القرن الحادي والعشرين، كالتحليل الناقد والتواصل والتعلم الذاتي.
وأضافت ان منهج الاجتماعيات يرتكز على مجموعة من الأسس والمبادئ، من أبرزها تطبيق مهارات القرن الحادي والعشرين في التفكير والتحليل والإبداع، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال إدخال منهج الصفوف الأولى (وطني1، وطني2، وطني3) حيث تم بناء المحتوى بشكل تصاعدي متكامل عبر الصفوف الأخرى، وإدراج مفاهيم النزاهة، وقوانين الدولة، والتربية المدنية ضمن السياقات التعليمية، بالإضافة إلى اعتماد أسلوب التعلم القائم على حل المشكلات (STEM) في مادتي العلوم والرياضيات، والتركيز على المتعلم كمحور للعملية التعليمية، وتنظيم المحتوى بشكل تكاملي بين المواد الدراسية.
وفيما يتعلق بمناهج رياض الأطفال، أوضحت الوزارة أن المنهج الجديد يُعد خطوة استراتيجية تهدف إلى إعداد الطفل تربويا ومعرفيا واجتماعيا بشكل متكامل، في بيئة تعليمية غنية ومحفزة تدعم نموه الشامل، حيث تستند أهداف المنهج إلى تنمية شخصية الطفل المتكاملة في مجالات التواصل، والتعبير، والاكتشاف، والتفاعل الإيجابي.