في استفزاز جديد لمصر والسودان، كشف الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد «النهضة» أريجاوي برهي عن تطلع إثيوبيا إلى تنفيذ مزيد من مشاريع السدود، مؤكداً أن «سد النهضة ليس سوى خطوة أولى على طريق طويل من التنمية في مجال المياه والطاقة».
وقال برهي، في كلمة ليل الأربعاء ـ الخميس، إن أديس أبابا لا يمكنها الاكتفاء بمشروع واحد، وأن مواردها المائية لاتزال بحاجة إلى استغلال أفضل، مشيراً إلى أن «دولاً أخرى سبقتها في هذا المجال».
وأضاف المسؤول الإثيوبي أن «القطاع الزراعي، على وجه الخصوص، يعد أولوية وطنية، ويحتاج إلى بنية تحتية مائية متقدمة تضمن الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي».
وفي رد غير مباشر على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اعترف بتمويل مشروع السد الضخم الذي بنته أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل رغم معارضة مصر والسودان، أشار برهي إلى أن «بناء سد النهضة تم بالكامل بتمويل داخلي، دون الاستعانة بقروض أو مساعدات خارجية».
وتستعد أديس أبابا لإقامة حفل رسمي، في سبتمبر المقبل، بمناسبة افتتاح «النهضة»، بعد إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد، في وقت سابق من يوليو الحالي اكتمال بناء السد مع نهاية فصل الصيف الحالي.
من جانبها، جددت مصر رفضها لما وصفته بـ«النهج الأحادي»، الذي تتبعه إثيوبيا في إدارة مشروع السد، واعتبرت أن استمرار ملء وتشغيل السد دون اتفاق قانوني ملزم مع دولتي المصب، «انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد مباشر لمصالح مصر والسودان المائية».