أطلقت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أمس، النسخة الـ 51 من تقرير الأمين العام السنوي لعام 2024، الذي يستعرض أهم التطورات العربية والعالمية في مختلف أنشطة صناعة الطاقة بشكل عام والنفط والغاز بشكل خاص.

وقال الأمين العام للمنظمة، جمال اللوغاني، إن الإحصاءات المرفقة في هذا التقرير تظهر المكانة الاستراتيجية المهمة للدول الأعضاء في المنظمة على صعيد صناعة الطاقة العالمية.

Ad

ولفت الى أن الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام للدول الأعضاء في «أوابك»، بلغت نحو 713.4 مليار برميل عام 2024، مستأثرة بحصة 53 بالمئة من الإجمالي العالمي الذي بلغ 1346 مليار برميل.

ولفت الى أن هذا التقرير يصدر في وقت شهدت السوق النفطية العالمية تقلبات ملحوظة مدفوعة بمزيج من التوترات الجيوسياسية والتطورات الاقتصادية وأنماط الطلب المتغيرة واضطرابات الطقس، حيث تأثرت حركة تجارة النفط في البحر الأحمر سلباً بتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما أثار مخاوف مؤقتة بشأن انقطاع الإمدادات.

وقال اللوغاني: استمرت العقوبات المفروضة على روسيا في التأثير على تدفقات التجارة العالمية، في ظل الأزمة الروسية - الأوكرانية، وما يرتبط بها من استهداف للبنية التحتية للطاقة في روسيا التي أعادت توجيه صادراتها إلى اَسيا، لافتا الى تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط بشكل كبير، وذلك انعكاساً لتراجع النمو الاقتصادي، لا سيما في الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط، والتي شهدت ضعف في الطلب على الوقود متأثراً بزيادة مبيعات المركبات الكهربائية، وضعف بيانات التصنيع في أوروبا.

وذكر أن النشاط فوق المتوسط للأعاصير ساهم بشكل كبير في تعطل البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة الأميركية.

وبالنسبة للغاز الطبيعي، أكد اللوغاني أن احتياطيات الدول الأعضاء منه بلغت نحو 55.7 تريليون متر مكعب، مشكلة حصة 26 بالمئة من الإجمالي العالمي الذي بلغ 213.8 تريليون متر مكعب.