أحبطت وزارة الداخلية المصرية، أمس، مخططاً تخريبياً أعدته حركة حسم (الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية) لإحياء نشاطها من جديد، وتنفيذ عمليات عدائية تستهدف منشآت أمنية واقتصادية داخل الدولة.
وكشفت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أن المعلومات الأمنية أشارت إلى قيام قيادات الحركة في الخارج بالتخطيط لإعادة تنشيط خلاياها المسلحة، عبر الدفع بعناصر مدربة تسللت إلى الأراضي المصرية بصورة غير شرعية، تمهيداً لتنفيذ عمليات تخريب.
وأشارت إلى أن جهاز الأمن الوطني رصد تسلُّل عنصر إرهابي شديد الخطورة، يُدعى أحمد عبدالرازق، (محكوم عليه بالإعدام والمؤبد في عدة قضايا إرهاب)، أبرزها استهداف خفراء نظاميين وأفراد أمن، مبينة أنه اتخذ من مسكنه في منطقة بولاق الدكرور وكراً لاختبائه، بمشاركة عنصر آخر يُدعى إيهاب عبداللطيف، (مطلوب ضبطه في قضية استهداف شخصيات عامة).
وبعد استصدار إذن من نيابة أمن الدولة، داهمت الأجهزة الوكر، فبادر العنصران بإطلاق النار بشكل عشوائي تجاه القوات والمواطنين، مما استدعى التعامل معهما، وقتلهما واستشهاد مواطن تصادف مروره بموقع الاشتباك، وإصابة ضابط أثناء محاولة إنقاذه.
كما حددت «الداخلية» هوية عدد من القيادات الإرهابية المتورطة في المخطط، بينهم يحيى موسى وعلاء السماحي ومحمد عبدالحفيظ، وجميعهم صدرت بحقهم أحكام بالإعدام أو السجن المؤبد في قضايا تتعلق باغتيال النائب العام الأسبق هشام بركات، واستهداف طائرة الرئاسة، وتفجير موكب مدير أمن الإسكندرية.
وأكدت أن الأجهزة الأمنية مستمرة في ملاحقة جميع العناصر الإرهابية، وتفكيك شبكات التنظيمات المسلحة المرتبطة بجماعة الإخوان، والتي تسعى إلى زعزعة استقرار الدولة المصرية، مشددة على أن أي محاولة للمساس بالأمن القومي ستُواجَه بحسم وقوة في إطار سيادة القانون.
وقبل أسبوعين، نشرت «حسم» فيديو روّجت فيه بشكل دعائي لتدريباتها العسكرية بالأسلحة الرشاشة والقذائف، في ليبيا المجاورة، على شن هجمات إرهابية داخل مصر، ربطتها بتطورات إقليمية، خاصة حرب غزة، وهددت باستهداف السجون المصرية لإطلاق سراح مدانين من الإخوان.