سيطرت 9 فرق إطفاء، بإسناد من فرقتي إطفاء الحرس الوطني والجيش الكويتي، أمس الأول، على حريق كبير اندلع في سكراب الأخشاب بمنطقة أمغرة، واستغرقت مكافحته نحو 6 ساعات، قبل أن تثمر الجهود عن إخماده دون وقوع أي إصابات.
وكان الحريق اندلع قرابة السادسة مساء أمس الأول، وسارعت قوة الإطفاء العام إلى التدخل عبر 9 من فرقها وبإسناد من فرقتي إطفاء بالحرس الوطني والجيش لمكافحة الحريق الذي امتد على مساحات كبيرة من السكراب، وقد بُذلت جهود مضنية لمكافحة النيران التي فاقمها ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة سرعة الرياح.
وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في قوة الإطفاء العام، العميد محمد الغريب، أن نحو 180 من رجال الإطفاء شاركوا في التصدي للحريق الذي امتد على مساحة 70 ألف متر مربع، وانه «بجهود مكثفة وباستخدام آليات ومعدات متخصصة تمت السيطرة على الحريق وحصره لمنع امتداده إلى القسائم المجاورة».
وأشار إلى أن عملية مكافحة الحريق جرت بقيادة مباشرة وميدانية من رئيس «الإطفاء العام»، اللواء طلال الرومي، ونائبه لقطاع المكافحة بالتكليف، العميد عمر عبدالعزيز.
وقال إن إدارة تحقيق حوادث الحريق تعمل على معرفة ودراسة أسباب الحادث، معرباً عن شكره وتقديره لجميع المشاركين من الجهات المختصة في مكافحة الحريق.
وأوضح الغريب أن جهود مكافحة الحريق نجحت بمشاركة فرق الإطفاء من مراكز التحرير، والحرفي، والاستقلال، والإسناد، ومشرف، والمدينة، والبيرق، والأحمدي، ومركز المواد الخطرة.
وقال الغريب، في تصريح لـ «الجريدة»، إن عمليات التفتيش في الموقع بدأت بعد السيطرة على الحريق، وامتدت إلى العاشرة صباحاً، وتم خلال هذه الفترة استبدال فرق الإطفاء، ليصل إجمالي الفرق المشاركة في مكافحة الحريق وعمليات التفتيش والمراقبة إلى 14 مركز إطفاء.
وأشار إلى أن 180 إطفائياً شاركوا في إخماد الحريق، باستخدام آليات ومُعدات متخصصة لمثل هذا النوع من الحوادث، منها الجرافات، التي استُخدمت في عزل موقع الحريق، وكذلك سحب كميات كبيرة من الأخشاب والمواد المخزنة، حتى لا تطولها النيران، لافتاً إلى أن فرق الإطفاء حاصرت الموقع من كل الاتجاهات، حتى تمَّت السيطرة على الحريق ومنع وصوله إلى مواقع أخرى.
من جانبه، قال مدير مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في الحرس الوطني، العميد جدعان فاضل، إن فرع الإطفاء في «الحرس» شارك في مكافحة الحريق الذي اندلع بسكراب أمغرة.
وأضاف أن فرع الإطفاء بـ «الحرس» قدَّم الدعم والإسناد لرجال الإطفاء، تفعيلاً لبروتوكول التعاون الموقَّع مع قوة الإطفاء، وتقديم الدعم والإسناد لها في أوقات الأزمات والطوارئ.
من جانبه، قال مدير مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الدفاع، العميد محمد أبل، إن الجيش الكويتي، ممثلاً بقيادة الإطفاء، قدَّم الدعم والإسناد لقوة الإطفاء العام خلال جهودها في مكافحة الحريق.
وأضاف أبل أن هذه المشاركة تأتي في إطار جهود الجيش بمساندة الجهات المعنية في التعامل مع حالات الطوارئ، وتعزيز التعاون والتكامل المشترك في الاستجابة السريعة والفعَّالة لمختلف الحوادث.
من ناحيته، ذكر فني الطوارئ الطبية، فهد العنزي، أن إدارة الطوارئ الطبية بوزارة الصحة وجَّهت 10 سيارات إسعاف إلى موقع البلاغ، منها سيارتا إسعاف عناية مركزة للتعامل مع أي حالات طارئة بموقع الحريق.
وأضاف العنزي أن فنيي الطوارئ الطبية تعاملوا مع 8 حالات اختناق وإجهاد حراري لرجال الإطفاء في موقع الحريق، ولم يتم نقل أي حالة إلى المستشفيات، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف ظلت موجودة بموقع الحادث حتى تم إعلان انتهاء الحريق رسمياً.
اليوسف تابع الحادث منذ بدايته
تابع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف، عمليات مكافحة حادث حريق سكراب أمغرة منذ بدايته حتى السيطرة عليه، وكان على اتصال دائم مع رئيس قوة الإطفاء العام، اللواء طلال الرومي، الذي أطلعه على كل المستجدات في مكافحة الحريق إلى حين الانتهاء من المكافحة والتفتيش.
وجود أمني مكثف
تواجد مدير أمن محافظة الجهراء، العميد زياد الخطيب، ودوريات مديرية الأمن، ودوريات شرطة النجدة، ودوريات إدارة الحركة المرورية بمحافظة الجهراء في موقع الحادث.
ونفذ رجال الأمن عملية إخلاء للعمالة الوافدة التي تعمل بمنطقة السكراب، وطلبوا منهم الابتعاد عن المنطقة حتى يتم الانتهاء من المكافحة، فيما سهَّلت دوريات المرور والنجدة وصول آليات الإطفاء، ومنعت المركبات المدنية من دخول منطقة الحادث.
غرفة عمليات متنقلة
استخدمت قوة الإطفاء العام غرفة عمليات الحوادث الكبرى المتنقلة، والتي تمَّت من خلالها متابعة جهود المكافحة وتوجيه فرق الإطفاء، وتواجد بها اللواء الرومي، وقيادات إطفاء الجيش، والحرس الوطني، والقيادات الأمنية.