ينطلق اليوم الجمعة عرض الفيلم الوثائقي الضخم «الشارخ... صخر الضاد»، عبر شاشة قناة الجزيرة الوثائقية، والذي يروي سيرة واحد من أبرز رواد التقنية والثقافة في الكويت والعالم العربي، محمد عبدالرحمن الشارخ، مؤسس شركة صخر، وصاحب البصمة الأولى في تعريب الحاسوب.
وأعرب المنتج أنس الخليفة عن سعادته وفخره بإنتاج عمل وثائقي يحكي سيرة ومسيرة واحد من أهم الرجال الوطنيين في الكويت، والذي سخر موهبته وجهوده وعطاءه لخدمة وطنه الكويت والمنطقة العربية بصورة أوسع، وظل باقيا بأثره وقيمته الكبرى رغم رحيله عن عالمنا، كما يعد الفيلم بمنزلة تحية لواحد من أعمدة النهضة الرقمية والثقافية في العالم العربي، وتجسيدا لقصة ملهمة بين الحلم والإبداع.
وأضاف الخليفة أن الفيلم تعاون مشترك بين قناة الجزيرة الوثائقية المنتجة، وشركته «ميديا فورس» للإنتاج الفني، المنتج المنفذ في الكويت بالشراكة مع المنتج عبادة نوح، ومن إخراج أسامة السيد، ويمتد 60 دقيقة تم تصويرها بين الكويت ومصر وألمانيا ودبي، لتوثيق محطات الشارخ المتعددة التي امتدت بين العمل المؤسسي، والإنجاز التقني، والعطاء الثقافي.
وأوضح أن الفيلم قابل أكثر من 20 ضيفا كانوا على صلة مباشرة مع الشارخ، ومنهم مدير مؤسسة الموانئ الكويتية سابقا الشيخ يوسف العبدالله، ومدير معهد سعود الناصر الدبلوماسي سابقا السفير عبدالعزيز الشارخ، وأرملة الراحل محمد الشارخ/ موضي الصقير، وأبناؤه فهد وعبدالله، ومدير العالمية في الكويت رياض الشارخ، ووزير التربية الأسبق د. عبدالله الغنيم، ورئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم محمد المر، وغيرهم الكثير.
ويسلط الفيلم الضوء على مسيرة الشارخ منذ نشأته في حي المرقاب بالكويت، مرورا بتعليمه في القاهرة وولاية ماساتشوستس الأميركية، وصولا إلى مناصبه المرموقة كعضو مجلس إدارة البنك الدولي، ونائب مديره التنفيذي، ثم تأسيسه لبنك الكويت الصناعي.
وأضاف الخليفة أن «الوثائقي» يركز بشكل خاص على تجربة «صخر» الرائدة، التي شكلت نقطة تحول في ربط اللغة العربية بالتكنولوجيا، حيث أسهمت في إطلاق أول برامج تعريب، ومدقق لغوي، وأرشيف المجلات، كما يتناول العمل الجانب الأدبي والإبداعي من شخصية الشارخ، حيث ألّف رواية «العائلة» و3 مجموعات قصصية، إضافة إلى مبادراته في دعم الفنون وحقوق الإنسان.
ويختتم الفيلم بتوثيق الجوائز الكبرى التي حصل عليها، ومن بينها جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة الرواد من مؤسسة الفكر العربي.