في موازاة التطور والقفزات المتتالية بوزارة الإعلام، على أثر الجهود المتواصلة من الوزير عبدالرحمن المطيري وقيادييه والمسؤولين في مختلف القطاعات، فإن العمل في هذا الإطار من نهج إعلامي يواكب الأحداث أولا فأولا هو عمل يُشكرون عليه، خاصة أنهم لم يغفلوا عن أي جانب، سواء كان سياسيا او اجتماعيا أو ثقافيا أو فنيا وغيره من الأمور التي تهم الشأن العام وذا محتوى يهدف الى إيصال الرسالة مكتملة للمشاهد الذي أصبح يدرك جيدا كيف يميّز بين كل قناة وأخرى، وبين محتوى وآخر، وغيره من الأمور التي أصبحت تتطور باستمرار، وتساهم في بناء ثقافة تختتم يومها في فن الاستمتاع دون ملل أو كلل، وهذا الأمر تواكبه البرامج الإذاعية التي أصبحت ملاذا جاذبا للمستمعين منذ انطلاقة الصباح الباكر عبر برامج إيجابية تمنح المستمع طاقة من النشاط، ترتسم معها الابتسامات التي يفرش طريقها المذيع وزميلته المذيعة اللذان يجيدان كيفية مخاطبة عقول المستمعين وجذبهم وشد انتباههم، ومخاطبتهم بحيوية تعطي المستمع دافعا للوصول الى مشواره الخاص أو عمله في أجواء تسودها مشاعر المحبة والابتسامة، وهذا الأمر يساعد على انطلاقة كل شخص منّا لكي يبدأ يومه بسعادة، بعيدا عن نكد الآخرين وهمومهم وشجونهم التي لا تنتهي، وأحاديثهم التي تحمل معها السلبية وتقتل الطموح، وخاصة أن السعادة تصنع الطاقة الإيجابية، وبالتالي ستنعكس على صحة الأبدان وتسهم في ضخ الدماء عبر ممرات الشرايين التي ستضخ بقوة لمنع أي انسداد تكون عواقبه وخيمة.

وعبر بوابة وزارة الإعلام التي تم اختيارها لتكون برامجها نموذجا لصناعة السعادة للآخرين، فإن الجميع مطالبون اليوم بتوجيه أنظارهم نحو ما يسعدهم بعيدا عمّن يعملون على قتل الطموحات ويغرزون خناجر سمومهم لزرع الأحزان في القلوب، وبثّ كل صور الاكتئاب حتى يعيش الآخرون في حالة من الفزع المستمر والتفكير الذي يدور في فلك الأوهام التي نجح قاتلو الأفراح وصانعو الأحزان في بثّها عبر وسائلهم التي تصنع محتويات سامة، سواء كانت عبر أبواقهم النتنة كلما جالستهم، أو رسائلهم الهابطة التي تستهدف تعكير الأجواء كلما شعروا بسعادة من يعيشون حولهم، لأن هؤلاء المرضى النفسيين أصبحت أعدادهم تتفاقم وينتشرون في شتى الأنحاء، فاحذروا هؤلاء وتجاهلوهم وابدأوا معهم الحلقة الأخيرة قبل بداية مواسم نكدهم وتفاهاتهم.

Ad

فبداية كل يوم تصنع سعادته وتختتمه ايضا بمحتوى يمهّد العقول الى نوم عميق بلا أحلام هادمة وأفكار مدمرة ستبدد كل ما صنعته وتشتت كل ما اجتهدت من أجل الوصول لتحقيقه من أجل النجاح والاستمرار في بداية يوم آخر ومميز تتلوه أيام مماثلة أجمل.

غدا أجمل... ليست كلمة عابرة، وإنما واقع يفرض نفسه لأصحاب العقول النيّرة التي تميّز بين الخطأ والخطيئة وبين الوهم والحقيقة.

اصنعوا السعادة لأنفسكم، ولو بفنجان قهوة ترتشفه بهدوء بعيدا عن الضوضاء، مع الرفقة الصالحة التي تساعدك على الانتقال من مرحلة الإحباط الى التميز والتألق، وهذا ما تجده عند النخبة من الأصدقاء المحبين الذين طالما التقيتهم كانوا بوابة للفرح وسرد الذكريات الجميلة التي تخفي وراءها العديد من الأحداث، ولكن محتواها سيفكّ طلاسم الأوهام، ويقضي على كل التراكمات، لأنهم يعملون على تغيير اللوحة القاتمة الى صورة مشرقة، فكم منكم يحظى بمثل هؤلاء الأوفياء؟

فتحيّة إجلال وتقدير لهم ولمحبتهم ووفائهم الذي كلما تقدمنا بالعمر ظلوا في ثبات، لأنهم الأجمل، وهنا أبعث لهم برسالة تقدير واحترام.

آخر السطر:

السلبيون يعيشون على أحزان الآخرين، فقلوبهم السوداء تعتاش على الحقد والبغضاء.