استضافت مكتبة الكويت الوطنية، اليوم، معرضاً توثيقياً للباحث في الشؤون البريطانية، عيسى دشتي، بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيس المجلس الثقافي البريطاني في الكويت، ومرور 250 عاماً على العلاقات الكويتية - البريطانية، بحضور الشيخة هالة البدر، والسفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس، والمديرة العامة لمكتبة الكويت الوطنية سهام العازمي.
وفي تصريح على هامش الفعالية، عبّرت الشيخة البدر عن تقديرها للمجلس الثقافي البريطاني ودوره الريادي منذ تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أن «العلاقات بين الكويت والمملكة المتحدة ليست سياسية فحسب، بل تمتد إلى أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية أيضاً».
وأوضحت أن «المعهد البريطاني حظي في بداياته بإقبال واسع من الكويتيين لتعلم اللغة الإنكليزية، في وقت كان الكويتيون يتمتعون بإتقان لغات متعددة نتيجة سفرهم وانفتاحهم على العالم»، مشيرة إلى أن «المعرض يعكس هذا الشغف من خلال الصور والوثائق التي توثّق زيارات تاريخية لأعضاء من العائلة المالكة البريطانية، مثل الأمير تشارلز حين كان ولياً للعهد، والأميرة آن».
من جهتها، أكدت سهام العازمي أن هذا المعرض يأتي ضمن حرص المكتبة على توثيق المحطات التاريخية التي تعكس عمق العلاقات الثقافية بين الكويت والدول الصديقة، لافتة إلى أن «الاحتفال بمرور 70 عاماً على وجود المجلس الثقافي البريطاني هو مناسبة بلاتينية تندرج ضمن استراتيجية المكتبة في إثراء أرشيفها من الوثائق والصور التاريخية».
وأضافت: «الثقافة والفن والأدب هي الجسور التي تعزز حضور الكويت على خريطة الثقافة العربية، ونحن نثمّن دور المجلس البريطاني في هذا السياق منذ أكثر من 7 عقود».
أما الباحث دشتي فعرض في المعرض مجموعته الشخصية من الصور والمقتنيات الأصلية التي توثّق أنشطة المجلس الثقافي البريطاني منذ خمسينيات القرن الماضي، ومنها مواد تعليمية وكتب ووسائل دراسية كانت تُوزّع على المنتسبين للمجلس لتسهيل تعلم الإنكليزية.
وقال دشتي: «المعرض يُقام بمناسبة الذكرى البلاتينية للمجلس، ويتزامن مع مرور 250 عاماً على العلاقات الكويتية - البريطانية، وهو فعالية ثالثة ضمن سلسلة مبادرات أقوم بها لإبراز أوجه التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين».
وأضاف: «المجلس كان له دور بارز في دعم القراءة، العمارة التقليدية، والفنون، مما ساهم في تعزيز الروابط بين الشعبين، وسأواصل تنظيم فعاليات مستقبلية تسلط الضوء على محطات أخرى من هذه العلاقة التاريخية».