Ad

هنيئًا لساجدةٍ راكعهْ

وطوبى لعابدةٍ خاشعهْ

فلله قد وهبتْ نفسَها

بنورِ الهُدى واسمُها رابعهْ

بكوخٍ بسيطٍ نما عودُها

وكانت بعيشتِها قانعهْ

تجلى لها حبُّ خالقها

فألقتْ عصاها على القارعهْ

وراحت تحلِّقُ في عالَمٍ

يُضيءُ بأنوارهِ الساطعهْ

تخلتْ عن المُلهياتِ التي

تعوقُ الوصولَ إلى الرافعهْ

وأفرغتِ الذاتَ من ذاتها

لكي ترفعَ الحُجُبَ القاطعهْ

نجومٌ أنارتْ سماءَ الرؤى

فقامتْ لخالقها ضارعهْ

وأمضتْ لياليَ في سجدةٍ

تناجي بأدمعها الهامعهْ

تغنَّتْ بحبِّ الإله الذي

أضاء بقدرته الصانعهْ

فيا لفؤادٍ تجلى له

جلالٌ له قصةٌ رائعهْ

فأنطقَ قلبًا به هائمًا

يتوقُ إلى الحضرةِ الشافعهْ

عن الناسِ غابتْ ليخلو لها

رحيلٌ بلا عثرةٍ مانعهْ

وبالله جارتْ ليحلو لها

حنينٌ بآهاته الخاضعهْ

وكان غيابًا بلا غفلةٍ

لتُشغلَ في سَبحةٍ جامعهْ

فتسعى نهارًا كناصحةٍ

وليلًا بأحوالها الدامعهْ

وتسمو بروحٍ مُتيَّمةٍ

وليست بغير الرضا طامعهْ

سعادتَها ترتجي في هوًى

بآفاقِ محرابهِ الناصعهْ

وصلى الإلهُ على المصطفى

إلهٌ دعاهُ إلى السابعهْ

وآلِ النبيِّ شموسِ الهدى

وصحبٍ ذوي نيَّةٍ طائعهْ