أول العمود:
في بودكاست «بدون ورق» لخص الفنان الكبير سعد الفرج مكانة الفنان الكويتي مطلع الستينيات وما تلاها بقوله «احنا اللي عملنا لأنفسنا ظهر»، بسبب صدق الأعمال الفنية وإخلاص الفنان الكويتي آنذاك.. صح لسانك بو بدر.
******
دامت الحرب الصهيوينة علي إيران 12 يوما في خليج هو الأسخن عالميا بأحداثه التي لا تنتهي منذ أن أعلنت بريطانيا مغادرته العام 1968.
للمرة الرابعة بعد 3 حروب مدمرة في المنطقة قُتل فيها مئات الآلاف من البشر يكشف هذا الخليج هشاشه لا نظير لها في تجنب ماسِ أُخري لا قبل له بها.
في الأيام ال 12 النَحِسَات شَعُرت كملايين البشر الذين يعيشون علي ضفاف الخليج أنهم يريدون العيش بسلام ولا يطلبون أكثر من ذلك، وأن أجندات القوي الدولية والإقليمية لا تعنيهم، وأنه لا يمكن التفريط بالثروات التي يحويها هذا الإقليم من أجل برامج مجنونه تصب في صالح الكراهية والحقد وتعزيز مصانع السلاح وتدمير البيئية وقتل المزيد من الأنفس.
هناك سياسات جرى نقاشها وتداولها بشأن تعزيز الأمن الخليجي ليكون مصداً لأي حرب أو توتر قادم، وهو ليس موضوع هذا المقال، لكن المطلوب هو تشجيع التواصل الشعبي والتجاري الأهلي والحكومي مع شعوب القوي الكبرى وغيرها حتي يسمعوا صوت وأحلام ملايين البشر في الخليج، وعن توقهم للسلام – كحال كل البشر – وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر.
شعوب الخليج مجبولون علي السلم والتعاون والطيبة منذ قرون من الزمن وهم لا يفكرون في عداء أحد، وتشاطر حكوماتهم وأنظمتهم هذه الروح تجاه العالم، وهم يريدون الإستفادة والإفادة من ثروات المنطقة بكرامة لا بالإستلاب والقهر للنيل من هذه الثروات دون حساب.
مقلق جداً وغير منطقي ما يجري في المنطقة من عنف لا مبرر له، ولقد كانت العلميات الأخيرة بأطرافها المختلفة مليئة بالإهانة واللعب بالمشاعر، فقد كنا كمن يجلس وسط متحاربين يتراشقون فيما بينهم، وسيؤدى هذا الحدث مع الأسف الي المزيد من البحث عمن يُؤمّن لدول المنطقة ضمانات أمنية جديدة بشيكات مليارية من الأموال.
مزيد من التضامن الخليجي مطلوب لتأسيس موقف حقيقي يستند لمبدأ إن أمن الخليج مسئولية دولة.