في إطار أنشطته الثقافية، استضاف المعهد الفرنسي، في مقره بمنطقة الجابرية، المدير العام لمعهد العالم العربي في باريس الشاعر والكاتب شوقي عبدالأمير، في أمسية ثقافية خاصة شهدت حضوراً من الأدباء والمثقفين.

وانقسم اللقاء إلى محورين، واستهل بندوة فكرية حملت عنوان «الخطاب الثقافي العربي في الغرب»، واختتم بأمسية شعرية قدم خلالها عبدالأمير باقة من قصائده المتنوعة، التي تميزت بتعدد موضوعاتها وتنوع أساليبها الفنية، وحظيت بتفاعل من الحضور.

Ad

وعلى هامش اللقاء عبر عبدالأمير عن سعادته بزيارة الكويت، وقال: «مسرور وسعيد جداً بلقائي بالاخوة المسؤولين، وما زالت اللقاءات تتواصل، وأنا سعيد بأن الكويت تؤدي دوراً مهماً في معهد العالم العربي، وإن شاء الله نوفق في ذلك».

وعن المعهد العالم العربي في باريس، ذكر أنه «يعتبر اليوم أكبر مؤسسة ثقافية لتقديم والتعريف بالحضارات العربية في فرنسا والعالم، وعنده مهمات كبيرة، ونحن بأمس الحاجة اليوم لأن يكون خطابنا إلى العالم خطاباً ثقافياً وحضارياً، لأن الخطاب الثقافي موحد، أما الخطاب السياسي فهو مفرق، ويحرص المعهد على أن يقدم هذه الرسالة إلى العالم حتى يؤكد أهمية العالم العربي ودوره، وأنا جئت إلى الكويت لكي ألتقي المسؤولين الكبار في الجانب الثقافي والإعلامي، ولكي أدعوهم للحضور ولدعم نشاط المعهد».

وحول تجربته الشعرية، أجاب عبد الأمير: «أنا قبل كل شيء شاعر، والدبلوماسية هي العمل، وأنا أعتقد أن الشعر والدبلوماسية يتماشيان مع بعض». وعند سؤاله هل الشعر له مستقبل، بعد تراجعه أما الرواية، قال: «الشعر لم يتراجع، فالشعر شيء والرواية شيء آخر، الرواية تلاحق الأحداث، أما الشعر فيبحث في الجوهر وهذا هو الأصعب».

من جانبه، أكد مدير المعهد الفرنسي في الكويت بنوا كاتالا أن استضافة المدير العام لمعهد العالم العربي في باريس شوقي عبد الأمير في الكويت تمثل إضافة ثقافية، مضيفاً: «نحن سعداء جدا باستضافة الشاعر شوقي عبد الأمير، تقديرا لما يقدمه من جهود متميزة كمدير عام لمعهد العالم العربي في باريس، فهو شاعر ودبلوماسي، ويشغل حاليا منصب المدير العام لمعهد العالم العربي في باريس، ذلك الصرح الثقافي الذي أسس قبل أكثر من أربعين عاما»، وبين أن الكويت كانت من بين الأعضاء المؤسسين للمعهد.

وعن أنشطة المعهد الفرنسي في الصيف، قال كاتالا: «سنواصل تقديم دوراتنا التعليمية في المعهد خلال الصيف، حيث سنقيم دورات في اللغة الفرنسية، إضافة إلى الإسبانية والعربية، وهذه اللغات الثلاث نوفرها ضمن برامجنا التعليمية، كما نقدم شهادات دولية معتمدة لهذه اللغات، بما في ذلك اللغة العربية، التي تمنح بالتعاون مع معهد العالم العربي، كما سنعمل مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال الصيف في إطار فعاليات مهرجان صيفي ثقافي»، لافتا إلى أن مكتبة المعهد الفرنسي تفتح أبوابها دائما، وهي المكتبة الفرانكفونية الوحيدة في الكويت.