في ظل الظروف الاستثنائية، والوضع الإقليمي بالمنطقة، اتخذت شركة الخطوط الجوية الكويتية إجراءات استباقية لضمان أمن وسلامة ركابها وطائراتها، ملتزمةً بأعلى معايير السلامة وفقاً للاشتراطات الدولية للنقل الجوي العالمي، حيث أعلنت الشركة سابقاً تعديل مسار عدد من رحلاتها القادمة والمغادرة بعيداً عن مناطق التوتر، حرصاً منها على سلامة المسافرين، ومراعاةً للإجراءات الأمنية المتبعة، بالتنسيق مع الإدارة العامة للطيران المدني والجهات ذات الصلة.
ووضعت «الكويتية» خطة طوارئ مُحكمة منذ بداية توتر الأوضاع في المنطقة، حيث استعدت الشركة جيداً من خلال لجنة الطوارئ والاستجابة السريعة بها، بتحديد أماكن الضربات الجوية، لتفاديها، عبر تغيير مسار الرحلات، وإعادة جدولة عدد آخر، متجنبةً بذلك الأجواء الخطيرة، للحفاظ على أمن وسلامة الركاب والطائرات.
وبهذا الشأن، قال رئيس مجلس إدارة «الكويتية»، الكابتن عبدالمحسن الفقعان: «قبل بداية توتر الأوضاع في المنطقة، وضعت الشركة عدداً من الخطط لتحويل مسار طائرات الناقل الوطني من الأجواء والمناطق التي تشهد توتراً إلى محطات أخرى خارجية في حال زادت وتيرة الأحداث، وهو ما حدث بالفعل، حيث تم تحويل عدد من الرحلات إلى محطتَي جدة والقاهرة، تفادياً لحدوث أي أضرار بعيداً عن مناطق التوتر».
وأضاف الفقعان: «عملت (الكويتية) على تقييم الأحداث، ومتابعتها عن كثب، والعمل على وضع توقعات للحالة العامة بالمنطقة، وبناءً على هذه المعطيات اتخذت قراراتها بكيفية التعامل مع هذه التحديات والظروف عبر تفعيل خطط طوارئ شاملة، من أجل الحفاظ على سلامة الركاب والطائرات».
وذكر أنه بالتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية، والإدارة العامة للطيران المدني والجهات المعنية في الدولة، قامت «الكويتية» بتسيير رحلات استثنائية لنقل بعض المسافرين العالقين في إيران خلال تلك الفترة من تركمانستان، مبيناً أن الشركة استخدمت خلالها طائرات عريضة البدن لنقل أكبر عدد من المواطنين الموجودين هناك.
وأكد الفقعان أن «الكويتية» رفعت حالة الطوارئ منذ بدء التوترات، مشيراً إلى أنها دائماً كانت ومازالت على أتم الاستعداد لتقديم كل سُبل الدعم والمساندة، من خلال أسطولها ودوائرها التشغيلية المنوطة بالأمر، مضيفاً أن الناقل الوطني لا يألو جهداً في سبيل تنفيذ واجبه الوطني بجميع الظروف الماضية والحالية، كونه جزءاً لا يتجزأ من الدولة، ودائماً حاضراً في مثل هذه الظروف.