خلال زيارتي الأخيرة لها في عُطلة عيد الأضحى، ذُهلت من جدية المسؤولين في تخضير المدينة وتلطيفها بكل السُّبل، لتصبح أيقونة بيئية وحضرية تنافس أفضل المدن العالمية بمقاييسها البيئية والتكيف المناخي.

«الرياض الخضراء» (riyadhgreen.sa) مشروع حضري وبيئي طموح فعلاً، كما جاء في رؤيته، التي نصَّت على: «يُسهم مشروع الرياض الخضراء في رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية فيها، من خلال إطلاق نشر وتكثيف التشجير في كل عناصر المدينة، ومختلف أرجائها، مع تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة في أعمال الري، بما يُسهم في تحسين جودة الهواء، وخفض درجات الحرارة في المدينة، وتشجيع السكان على ممارسة نمط حياة أكثر نشاطاً وحيوية، بما ينسجم مع أهداف وتوجهات (رؤية المملكة 2030)».

المشروع يغطي 541 كم2 من المساحات الخضراء، ويسعى لزراعة 7.5 ملايين شجرة، ليوفر 1.100 كم2 من الأحزمة الخضراء، كما يهدف إلى تشجير 16.400 كم2 من طُرق وشوارع المدينة. هذا فضلاً عن مشاريع بيئية وحضرية أخرى عملاقة، كمشروع حديقة الملك سلمان (kingsalmanpark.sa)، وهو مشروع بيئي ضخم يقع في قلب الرياض، ويتضمَّن مرافق ترفيهية وثقافية منوعة، ويقع على مساحة 16 كم2.

Ad

كما أن للمشروع اتصالاً مباشراً بمترو الرياض وبقية المرافق الخدمية في المدينة، والتي ستُسهم لتكون «من أفضل المدن ملاءمة للعيش في العالم»، كما نصَّت رؤية المشروع.

هذه المشاريع الحيوية المهمة في مُحيطنا الخليجي تُعطي أملاً وحافزاً كبيراً لجدواها، وأهميتها بالنسبة لمناخ منطقتنا ومستقبلها الحضري والإنمائي، ويدفعنا ذلك أكثر لجعل موضوع البيئة على رأس أولوياتنا الفكرية والعملية.