انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.32 دولار، ليبلغ 76.32 دولارا للبرميل في تداولات يوم الاثنين، مقابل 77.64 دولارا للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، شهدت أسعار النفط تراجعا حادا إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، صباح أمس، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مما هدّأ المخاوف من اضطراب الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة الرئيسية للنفط.

Ad

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.08 دولار أو 2.9 بالمئة إلى 69.40 دولارا للبرميل، بعد أن انخفضت في وقت سابق بأكثر من 4 بالمئة ولامست أدنى مستوى لها منذ 11 الجاري.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.03 دولار أو 3.0 بالمئة إلى 66.48 دولارا للبرميل، بعد أن انخفض بـ 6 بالمئة إلى أدنى مستوى له منذ 9 الجاري في وقت سابق من الجلسة.

وأعلن ترامب، أمس الأول، أن إسرائيل وإيران وافقتا بشكل كامل على وقف لإطلاق النار. وإذا التزم الطرفان بالتوقيتات المحددة، فستنتهي الحرب رسميا بعد 24 ساعة، لينتهي صراع استمر 12 يوما.

وقالت كبيرة محللي السوق لدى «فيليب نوفا»، بريانكا ساشديفا: «إذا التزم الطرفان بوقف إطلاق النار كما أُعلن، فقد يتوقع المستثمرون عودة أسعار النفط إلى طبيعتها».

وأضافت: «في المستقبل، سيلعب مدى التزام إسرائيل وإيران ببنود وقف إطلاق النار المعلنة في الآونة الأخيرة دورا مهما في تحديد أسعار النفط».

وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، وسيتيح خفض التصعيد لها تصدير المزيد من النفط ومنع اضطراب الإمدادات، وهو ما شكّل عاملا رئيسيا في ارتفاع أسعار النفط في الأيام الماضية.

وهوت أسعار النفط بأكثر من 7 في المئة عند التسوية في الجلسة السابقة، بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في 5 أشهر عقب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية مطلع الأسبوع، والذي أثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع الإسرائيلي - الإيراني.

تراجع الغاز

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، بعد انخفاض أسعار النفط، إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة للغاز بنسبة تصل إلى 12 بالمئة، في أكبر خسارة يومية تسجلها خلال نحو عامين، وسط انحسار المخاوف من اضطرابات محتملة في إمدادات الطاقة من منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز، وفق وكالة بلومبرغ للأنباء.

وقال ترامب، في منشور عبر مواقع التواصل، إن «هناك هدنة الآن»، مؤكدًا أن إسرائيل وافقت على الصفقة، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وكانت أسعار الغاز قد ارتفعت منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 الجاري، مما دفع العقود الآسيوية إلى أعلى مستوياتها في 4 أشهر، والعقود الأوروبية إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل أبريل.

وأثار الصراع مخاوف بين المتداولين من احتمال تعطل الملاحة في مضيق هرمز، وهو ممر مائي استراتيجي لنقل النفط والغاز الطبيعي المُسال.

ورغم أن أغلب الغاز الذي يمر عبر مضيق هرمز يتجه إلى آسيا، فإن أي نقص في الإمدادات هناك وارتفاع في الأسعار قد ينعكسان على أوروبا أيضًا، نظرًا لتنافس المنطقتين على كميات محدودة من الإمدادات العالمية من الغاز الطبيعي المُسال.

احتياطيات فنزويلا

من جهته، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن احتياطيات بلاده من النفط الخام ارتفعت بنسبة 30 بالمئة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وقال الرئيس الفنزويلي في برنامجه «مع مادورو +»، الذي يبثه التلفزيون الفنزويلي الحكومي، مساء الاثنين (ت. م.)، إن «فنزويلا لديها أكبر احتياطيات معتمدة، وقد زادت هذه الاحتياطيات بنسبة 30 بالمئة إضافية. بمعنى آخر، تمتلك فنزويلا الآن احتياطيات أكبر مما تم اعتماده».

وأشار إلى أن البلد الكاريبي يمتلك رابع أكبر احتياطي للغاز في العالم، لكنّه أوضح أن هذا الاحتياطي «قيد الاعتماد».

وأكد الرئيس الفنزويلي أن بلاده منفتحة على الاستمثار في كلا المجالين، مشيرا - دون تقديم تفاصيل - إلى أن فنزويلا استطاعت اجتذاب «مستثمرين جدد» في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي، المعروف باسم منتدى «دافوس الروسي».

وكانت وزيرة الهيدروكربونات الفنزويلية، ديلسي رودريجيز، قد نددت أمام منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي بأن العقوبات المفروضة على الدول المنتجة للوقود الأحفوري تمثّل تهديدا لأمن الطاقة العالمي.